دعوة » مواقف

كبار رجال الدين الشيعة في البحرين: لن نسلّم ولن نفاوض أي جهة تستهدف ثوابت المذهب الشيعي

في 2016/06/20

أصدر أربعة من كبار رجال الدين الشيعة في البحرين بياناً قالوا فيه إن مساس السلطات بفريضة الخمس هي اعتداء صارخ على مذهب الشيعة.

وقالوا في بيان اليوم السبت (18 يونيو/ حزيران  2016) إن "فريضة الخمس من مُسلَّماتِ المذهب الشيعي الإمامي" وأن "استهداف هذه الفريضة وتحت أيّ مسمّى هو استهدافٌ للمذهب".

وجاء في البيان الذي وقع عليه كل من آية الله الشيخ عيسى أحمد قاسم والسيد عبدالله الغريفي والشيخ عبدالحسين الستري والشيخ محمد صالح الربيعي "منذ عصر الأئمة من أهل البيت (ع) والشيعة يمارسون هذه الفريضة، واستمرت عبر التاريخ ولا زالت قائمة برعاية وإشراف الفقهاء الأمناء الَّذين لم يألوا جهدًا في توظيف أموال الخمس في خدمةِ أهداف الدِّين، ومصالح المسلمين، والابتعاد بها عن كلِّ ما يضر بهذه الأهداف والمصالح، بل يرون أنَّ أيَّ توظيف لا ينسجم مع أغراض الشريعة، ولا يحمي مصالح المسلمين هو من المحرمات والمنكرات المغلَّظة".

وأضاف الموقعون بأن "استهداف هذه الفريضة وتحت أيّ مسمّى هو استهدافٌ للمذهب، واعتداءٌ صارخٌ على حرية الممارسة المذهبية المكفولة وفق الميثاق والدستور ووفق كل المواثيق الدّولية".

وتابعوا "نرفض كل الرفض أيَّ مساسٍ بهذه الحرية، كما أنَّه لن نسمح لأنفسنا أنْ نكون وكلاء عن الإمام الصَّادق (ع) في أنْ نتفاوض مع أيِّ جهة في هذا الشأن المحسوم فقهيًا ومذهبيًا. وكذلك لن نسمح لأنفسنا أنْ نفرِّط في توظيف أموال الخمس توظيفًا يخدم أهداف الدِّين ومصالح المسلمين".

فيما يلي نص البيان:

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله ربِّ العالمين وأفضل الصَّلوات على سيِّد الأنبياء والمرسلين محمدٍ وعلى آله الهداة الميامين وبعد:

فإنَّ فريضة الخمس من مُسلَّماتِ المذهب الشيعي الإمامي، ومنذ عصر الأئمة من أهل البيت (عليهم السَّلام) والشيعة يمارسون هذه الفريضة، واستمرت عبر التاريخ ولا زالت قائمة برعاية وإشراف الفقهاء الأمناء الَّذين لم يألوا جهدًا في توظيف أموال الخمس في خدمةِ أهداف الدِّين، ومصالح المسلمين، والابتعاد بها عن كلِّ ما يضر بهذه الأهداف والمصالح، بل يرون أنَّ أيَّ توظيف لا ينسجم مع أغراض الشريعة، ولا يحمي مصالح المسلمين هو من المحرمات والمنكرات المغلَّظة.

إنَّ استهداف هذه الفريضة وتحت أيّ مسمّى هو استهدافٌ للمذهب، واعتداءٌ صارخٌ على حرية الممارسة المذهبية المكفولة وفق الميثاق والدستور ووفق كل المواثيق الدّولية.

وانطلاقًا من هذا فإنَّنا نرفض كل الرفض أيَّ مساسٍ بهذه الحرية، كما أنَّه لن نسمح لأنفسنا أنْ نكون وكلاء عن الإمام الصَّادق (عليه السلام) في أنْ نتفاوض مع أيِّ جهة في هذا الشأن المحسوم فقهيًا ومذهبيًا.

وكذلك لن نسمح لأنفسنا أنْ نفرِّط في توظيف أموال الخمس توظيفًا يخدم أهداف الدِّين ومصالح المسلمين.

السبت 12 شهر رمضان المبارك 1437هـ

18 يونيو 2016م

الموقعون:

1- الشيخ عيسى أحمد قاسم

2- السيد عبدالله الفريفي

3- الشيخ عبدالحسين الستري

4- الشيخ محمد صالح الربيعي

وكالات-