دعوة » مواقف

الإخوان المسلمون وتجديد الدماء

في 2016/06/21

من يعرف تنظيم الإخوان المسلمين جيداً ويعرف تاريخه يعلم علم اليقين أنه تنظيم متلون، لا يقف عند شكل محدد، بل هو كالحرباء في تلونه وتشكله بحسب البيئات والظروف، فقد يظهر بأي قناع ويتكلم بأي لسان في سبيل التمدد والانتشار والوصول إلى المؤسسات والمواقع الاستراتيجية، وهو يجيز التمويه والخداع، ويمارس السرية والتكتم، لتحقيق الأهداف، كما صرح به قيادات الإخوان أنفسهم، فهذا «فتحي يكن» أحد قيادات التنظيم الدولي للإخوان وأحد مؤسسي التنظيم في لبنان يؤصِّل في بعض كتبه لمبدأ السرية والتكتم، ولمبدأ التخفي والتمويه، ولمبدأ التربية الأمنية على غرار أجهزة الأمن والاستخبارات في العالم، ليتسنى للتنظيم تنفيذ مخططاته.

وهذا «يوسف القرضاوي» الإخواني المعروف يصرح في بعض كتبه بأهمية السيطرة على المؤسسات والمواقع الاستراتيجية فيقول: «يجب على الحركة الإسلامية أن تحاول كسب المؤسسة الدينية التقليدية إلى جانبها، وأن تجعل من أهدافها الأساسية وفي خططها الرئيسية التغلغل في قلب هذه المؤسسة بأفكارها وأبنائها وغزوها من الداخل»، ويقول: «يجب على الحركة الإسلامية العمل على أن يتفرغ عدد من الكفايات في المواقع الاستراتيجية الهامة.. ولا يجوز أن يكون المال عقبة في سبيل هذه الغاية، ويمكن أن يصرف فيه من أموال الزكوات والصدقات والأوقاف والوصايا وغيرها، بل يجوز أخذ الفوائد من الأموال المودعة في البنوك الأجنبية والمحلية لتنفق في هذا الجانب».

حمد محمد الشحي- البيان الاماراتية-