استضافت جامعة أم القرى أمس، رئيس لجنة الدعوة في إفريقيا الأمير الدكتور بندر بن سلمان، وأعضاء لجنة الدعاة من قارة إفريقيا في اللقاء الخامس والعشرين لهذا العام بعنوان "الانحراف الفكري أسبابه وعلاجه"، بحضور مدير الجامعة الدكتور بكري عساس، والدعاة والعلماء الأفارقة من 41 دولة، وذلك بقاعة الملك فيصل بالمدينة الجامعية بالعابدية.
انحراف الأبناء
أكد الأمير بندر بن سلمان في كلمته خلال اللقاء، بأن الاجتماع جاء لتدارس أمور الإسلام والمسلمين وما يتعرض له الإسلام من هجمات كبيرة كان سببها الرئيسي هو انحراف أبنائنا عن الجادة القويمة والسليمة، لقد ابتلينا بهذه البلوى التي أسال الله عز وجل أن يرفعها عن الإسلام والمسلمين، وأن يكفينا شر أعدائه، مبينا أن اجتماع العلماء والدعاة من 41 دولة ليتدارسوا في هذا الموضوع وكل واحد منهم قدم بحثا ووضعت له جوائز، كما أنهم سيتدارسون فيما بينهم في أفضل الحلول الناجعة لكي يرجعوا إلى بلدانهم ويتلافوا هذه المصيبة التي حلت بالمسلمين.
مستويات العطاء
أوضح مدير جامعة أم القرى، أن اللقاء يمثل ثلاثة مستويات من العطاء: مستوى العطاء الإداري، ومستوى العطاء الدعوي، وأخيراً مستوى العطاء الأكاديمي، مؤكداً أن مهمة الداعية اليوم لم تعد سهلة، فالداعية الذي كان بالأمس يتلو آية من كتاب الله ويقرأ حديثاً نبوياً فيجد الآذان صاغية والعيون باكية والقلوب خاشعة، أصبح اليوم إذا تحدث يحاصر بمئات الأسئلة، والإشكالات، والاعتراضات، نظراً للتدفق المعلومات الهائل الذي صدم عقول الكثيرين بما هي غير قادرة على استيعابه فتخبطت وهي تظن أنها تحسن صنعا أو تتقن علماً، مؤكداً أن هذه المقاومة الدعوية للانحرافات الفكرية توجب على الداعية ثلاثة أنواع من التكوين والبناء، هي: نوع علمي عقلي، ومهاري، وتقني، داعياً الحضور إلى التعاون في إحقاق الحق وإبطال الباطل، وعدم الإذن للانحرافات الفكرية والبدع والضلالات أن تطل برأسها، ولا بفسح المجال لدعوات باطلة تتعلق بآل بيت النبوة وهو منهم براء.
وكالات-