حالة من الغضب، انتابت مغردون بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، عقب تداول مقطع فيديو، يظهر حفل عيد الفطر المبارك، داخل مسجد باصبرين بجدة.
موجات النقد صاحبت مقاطع فيديو، أظهرت رفع أصوات «الشيلات» والمؤثرات الصوتية وسط رقص الحضور داخل الجامع، وهي المشاهد التي أثارت غضب الكثيرين.
وطالب نشطاء، عبر وسم «فضيحة جامع باصبرين»، الجهات المعنية بمحاسبة المسؤولين عن تنظيم الاحتفال داخل الجامع، وما صاحبه من مخالفات لا تليق ببيوت الله.
فقالت «زينب الحاجي»: «إمام المسجد يحيل جامع باصبرين لرقص وشيلات.. ناقص المعسل وتصبح النسخة المطورة من الحسينيات الإيرانية».
وغرد «بندر»: «أصبحت المساجد تنتهك حرمتها وقداستها من قبل بعض الجهلة بالاحتفالات والرقص إلا من رحم الله».
أما «عبد الكريم العجيري»، فطالب بمحاسبة المسؤولين عن هذا الأمر، حين كتب: «يجب أن يؤدَّب القائمون على فضيحة جامع باصبرين، فبيوت الله لها حرمتها ومكانتها».
وأضافت «شيخة السبيعي»: «وين الأمير خالد الفيصل.. أول مرة بالمملكة يحدث تحويل المسجد إلى مرقص.. لا حول ولا قوة إلا بالله».
وتابع «محمد مليس»: «البعض يستدل بالأحباش حين كانوا يلعبون عند الرسول.. ولكن هؤلاء كان لعبهم تدريب على الرماح استعداداً للجهاد.. وليس رقص».
أما «ساري الحربي»، فكتب: «الكفار وهم كفار يحترمون مقدساتهم واللي هي الكنائس.. وهنا رقص وهز وسط في المسجد.. حسبي الله عليهم».
بينما وجه «فيصل بن خالد»، حديثه لإمام المسجد، قائلا: «لعنة الله عليك وعلى فكرتك بتحويل مكان العبادة إلى رقص ولهو».
وحذر «أبو سامر»، من تكرار الأمر، وقال: «إذا لم يتخذ إجراء صارم وعاجل بحق من انتهك حرمة بيت الله ومحاسبة المسؤول سيتكرر هذا الفعل المشين في أكثر من مسجد».
وتابع «يحيي»: «البدع عندنا كثرت للأسف الشديد بعد إيقاف عمل الهيئة.. ومنها الرقص واللهو بهذه الجرأة في بيوت الله».
حديث النشطاء، دفع حساب «هيئة كبار العلماء» للتغريد، ولكن بعيدا عن الوسم، وكتب: «المسجد اتخذ لعبادة الله، من صلاة وتلاوة وذكر واعتكاف، وتعلم علم وتعليمه، بما يعود نفعه على المسلمين.. ولا يجوز استعماله لغير ذلك»، وذيل تغريدته بتوقيع «اللجنة الدائمة للفتوى».
أما إمام المسجد «قشمير القرني»، فرد على هذا الهجوم قائلا: «أشكر كل الأحبة الذين حرصوا على مناصحتي بخصوص ما حصل في جامع باصبرين في حفل العيد».
وأضاف: «لي مع هذا الموضوع وقفات، أولاها: فيما يتعلق بجانب (الشيلات)، فقد حرصنا على انتقاء ما كان منها متعلقاً بجانب العيد وذا معانٍ هادفة وخالياً من الموسيقى».
وتابع: «فيما يتعلق بجانب المؤثرات الصوتية البشرية التي كانت مصاحبة للشيلات، فالمسألة فيها محل خلاف بين أهل العلم، وأجازها الشيخ عبدالعزيز الفوزان».
وفيما يخصُّ جانب الرقص، قال «القرني»: «الذي حصل من بعض الإخوة لم يكن بإذني، ولا بعلمي، إذ حبست بعد الخطبة عند المنبر من بعض المهنئين، ولم أعلم به إلا متأخراً».
يُشار إلى أن الحساب كان قد نشر بعض المقاطع والصور للاحتفال قبل ثلاثة أيام، كما نشر صوراً لاحتفال مشابه داخل الجامع في عيد العام الماضي.
تويتر-