قال وزير العدل وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية يعقوب الصانع، إن بعض النواب يتسرعون بإتخاذ المواقف دون تروي أو حتى استفسار، مؤكدا أن وزارة الأوقاف موقفها واضح وهي ضد هدم مسجد شملان الرومي، وهناك عدة كتب بهذ الأمر.
وأكد الصانع، أن هناك كتاب مرسل من وزارة الأوقاف تناشد وزارة الأشغال بعدم هدم المسجد لأنه تراثي، ولكن القرار اتخذ من السابق، كما أن وزارة الأشغال حذرت من الإبقاء على المسجد إذ ستكون عواقبه وخيمة.
إرث تاريخي
من جانبه، استنكر النائب أحمد القضيبي، قرار هدم مسجد شملان الرومي التاريخي، معتبرا أن اتخاذ مثل هذا القرار استهتار من قبل وزارة الأوقاف بتاريخ الكويت، محملاً وزير الأوقاف يعقوب الصانع المسؤولية السياسية.
قال القضيبي، إن مسجد عمره أكثر من 120 سنة شاهد على تاريخ الكويت يهدم بسبب سياسة حكومية فاشلة لا تعرف كيف تحافظ على إرثها التاريخي، مضيفا «لن نقبل للوزير الصانع بالمساس بتاريخ الكويت وسيكون على منصة الاستجواب في دور الانعقاد القادم إذا تم هدم مسجد شملان الرومي».
وحمل القضيبي، المجلس الوطني للثقافة والفنون مسؤولية حماية المباني التاريخية من عبث وزارة الأوقاف، فالمبنى وفق القانون يعتبر تاريخي.
بدوره، طالب النائب راكان النصف، وزير الأوقاف، بوقف قرار هدم المسجد فوراً، مشدداً على أن الاستمرار في الهدم سيحمل الوزير الصانع المسؤولية السياسية.
وأضاف النصف، أن مسجد شملان الرومي من المساجد التاريخية في الكويت، ويعود إلى عام 1893، وقرار هدمه يعني هدم جزء من التاريخ، مطالبا المجلس الوطني بالتدخل وحماية المباني الأثرية.
مكونات تراثية
من جهته، استنكر عضو المجلس البلدي عبدالله الكندري، قرار مجلس الوزراء بتفكيك المكونات الثراثية للمسجد، سواء بهدمه وإزالة المبنى القديم للمسجد وتخصيص أرض أخرى لبناءه مع إدراج العناصر الثراثية السابقة من المبنى القديم إلى المبنى الجديد تحت إشراف وزارة الأوقاف والمجلس الوطني للثقافة والفنون والأداب.
وقال الكندري في تصريح صحافي، إنه ليس هناك دولة في العالم تطمس تراثها ومسجد شملان الرومي، تشهد مآذنه على ماضي الكويت وتاريخها، مستغرباً تعديل قرار مجلس الوزراء رقم82 المتخذ باجتماعه رقم 2010/4 بتاريخ 17/1/2010، دون الرجوع إلى الجهة المعنية في الدولة وهي المجلس الوطني للثقافة والفنون.
بدائل أخرى
بدوره، ناشد نائب رئيس المجلس البلدي مشعل الجويسري، مجلس الوزراء عدم إزالة مسجد شملان الرومي في منطقة شرق «المطبة» كونه يعد من الأثار التي مر عليها أكثر من 100 عام.
وأوضح الجويسري في تصريح صحافي، أنه من الممكن أن تتخذ وزارة الأشغال طرقاً أخرى لتجنب إزالة المسجد والحفاظ عليه بشكله الأثري القديم.
واستغرب الجويسري، إغلاق وزارة الأوقاف مسجد شملان الرومي الأثري، والذي يعود تاريخه إلى 1893 ميلادية تمهيدا لهدمه، مطالباً التريث بالامر لبحث طرق أخرى غير الهدم.
وكالات-