الحديث عن إغلاق مسجد شملان بن علي بن سيف الرومي الواقع في منطقة شرق، تمهيدًا لهدمه شغل حيزًا كبيرًا من ردود الفعل في الشارع الكويتي وأثار استنفارًا على مواقع التواصل الاجتماعي، وتحت هاشتاق بعنوان "#أوقفوا_هدم_مسجد_شملان_الرومي" دارت ردود الفعل الرافضة لهذا التوجه.
وفي ذلك، قال النائب السابق رياض العدساني إن حافظوا على ما تبقى من تراثنا، فيما قال الوزير والنائب السابق شعيب المويزري "ماضينا مسحتوه، وحاضرنا وقفتوه، ومستقبلنا دمرتوه".
وغردت النائبة السابقة في مجلس الامة المبطل صفاء الهاشم، قائلة "طيب الله ثراك.. لاتحزن.. مسجدك عامر وبيظل بأذن الله"، وقال المغرد بوعسم كان هناك مقام تراثي في فيلكا وتم هدمه… حنا ما نحتفظ بتراث إلا إن كان ع شكل وزير أو وكيل".
من ناحيته، ناشد نائب رئيس المجلس البلدي مشعل الجويسري مجلس الوزراء عدم ازالة المسجد كونه يعد من الاثار التي مر عليها اكثر من 100 عام.
واوضح الجويسري في تصريح صحافي ان من الممكن ان تتخذ وزارة الاشغال طرق اخرى تجنب ازالة المسجد والحفاظ عليه بشكله الاثري القديم.
يأتي ذلك، فيما أوضحت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية ان ادارة مساجد محافظة العاصمة بالوزارة اغلقت المسجد بعد صدور قرار من مجلس الوزراء بهدم المسجد ونقل مكوناته الأثرية الى المسجد المزمع انشاؤه بديلا عنه لاعاقة المسجد القديم صيانة وتوسعة طريق الدائري الأول.
وقال الناطق الرسمي باسم وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية مدير إدارة الإعلام بالإنابة رومي الرومي في تصريح صحافي انه "على الرغم من محاولة الوزارة المحافظة على بقاء المسجد في مكانه الحالي كونه أحد المساجد التراثية في البلاد إلا ان اتخاذ قرار الهدم صدر من مجلس الوزراء للمصلحة العامة بعد بحثه مع جميع الاطراف ذات العلاقة على مدار سنتين وعليه تم التنسيق مع بلدية الكويت التي قامت بتخصيص أرض بديلة لبناء مسجد الرومي عليها".