تفتنني جداً لغة الزميل وصديقي الرهيب عبدالله ثابت، للأمانة قصرت بحقي أنا ، فلدي عادة قبيحة ،أشتري الكتب وتهدى لي بالمئات ،وأعبئ بها كراتين وأرميها بمخزن كان مكتبة.
قرأت كثيراً عن «الإرهابي20» ،ظننت بلا إنصاف أنه عمل فلاش استغل حادث منهاتن2002 الذي راح الآلاف به بفعل عصابة من19 ، تيقنت بمضمون لم أتيقنه ولو عبوراً بأول الكتاب.
أودّ القول قبيل يومين بكيت بحرقة وأنا اقرأ رواية عبدالله المتجددة بقِدمها المتقادم بحاضرنا،
لم يسىء للدين ولا الدولة ولا عسيره الغالية بل أعلن الحب على الجميع فترك قسوة الجبال لرحابة البحر وعاش بجدة.
ما أبكاني هو غدر أصحابه المتطرفين حين ذهبوا لقمة جبل وضربوه وأدموا جسده وتركوه وذهب مع المارة بصمت لبيته ومسح الدم وكذب أنه سقط سهواً،
أعرف عبدالله ،مسالم كقطط الفقراء، لكن القط يأكل لحمك لوحوصر .
شجاعة عبدالله لم يكن لها إلا الكثرة،
لم أجد مع فارق الوضع والتوجه سوى رواية الخبز الحافي لمحمد شكري هو الخلاص من ظلام الوباء لنور التعلم .
لو كان استمر عبدالله بتدينه العميق سمحاً رحيماً لكسبنا،
فقيهاً لايبارى بفن الدعوة وتجديدها،
إذ نهم بصباه أمهات الكتب وثنى ركبتيه للعلم الشرعي،
الإرهابي لا شرع له الا الموت واليباب وكره كل أسباب الحياة لكل كبد رطبة، بتفجير كبده هو؟
أعلم أن تجارب مماثلة لزملاء آخرين ممن كانوا في ريبة التطرّف .أنقذتهم تجارب قساة حولهم ،نسفوا قيم الدين بفجور تقييمهم لمجتمعهم المسلم بفطرته.
القراءة فقط العميقة والبسيطة والمنطقية بالمحجة البيضاء النبوية،هي الخلاص.
الفن الإنساني العميق يربي ويرقي ويروي ويسوي سوية الانسان للجمال لله ثم للناس أجمعين،
ليت برنامج المناصحة يقرر رواية السيرة ( الارهابي 20) ممن خبر وخابر حتى الظلام في أبها، للخلاص والسلام ، وكيف أنقذه القدر من الغدر ،ومن ان يكون (صبي عَسره) الذي عُجن لحمه بلهيب عمائر أميركا الى لهيب جهنم الذي توعد به الله بسورة الغاشية بقوله «عاملة ناصبة تصلى ناراً حامية « والتي في كل جمعة يقرؤها(الحفظة بلا فهم ) ...
شكرًا عبدالله على تغيرك للأبقى الفن الذي ينتمي للإنسان !
عبدالله صالح القرني- المدينة السعودية-