في تقرير سنوي تصدره الولايات المتحدة الأميركية حول الحريات الدينية في العالم، وجهت، أمس، انتقادات لنحو 200 دولة شملها تقريرها للعام 2015، وقد كان لافتاً ما ذهبت إليه في استنكار النهج السعودي المتبع اتجاه كل معارض يعبّر عن رأيه صراحة، بالإضافة إلى تنديدها بـ «الإبادة» التي يرتكبها تنظيم «داعش» بحق الأقليات في اماكن سيطرته في سوريا والعراق.
وانتقدت الخارجية الأميركية الرياض لاستمرارها في نهج ملاحقة وسجن كل معارض يعبّر عن رأيه صراحة او يمارس عبادة دينية مختلفة عما هو سائد، فيما تتذرع لذلك بتهم «المعارضة والردّة والكفر والشعوذة»، مشيرة إلى أن السعودية تمتلك تفسيراً خاصاً بها لـ «الإسلام السني وهي تحظّر ممارسة أي عبادة غير إسلامية».
واستنكرت حكم الإعدام الذي أصدرته الرياض في تشرين الثاني من العام 2015، بحق الشاعر والفنان «السعودي» أشرف فياض بعدما اتهمته بالردة ونشر الإلحاد، قبل أن تعود وتغير العقوبة في شباط في العام 2016 إلى السجن ثماني سنوات إضافة إلى 800 جلدة.
وتابع التقرير أنه في العام 2012 حكمت الرياض على المدوّن السعودي ومؤسس موقع «الليبراليون السعوديون» الإلكتروني رائف البدوي، بالسجن سبع سنوات و600 جلدة بتهم تشمل «الإساءة إلى الإسلام»، لتعود محكمة الاستئناف في العام 2014، وتشدد الحكم عليه إلى السجن عشرة اعوام وألف جلدة.
إلى ذلك، ندّد التقرير بـ «الإبادة» التي يرتكبها «داعش» ضد الأقليات «المسيحية والإيزيدية والشيعية»، مشيراً إلى أن «داعــش يقتل الإيزيديين لأنهم إيزيديون والمسيحيين لانهم مسيــحيون والمســلمين الشــيعة لانهم شيعة».
وبحسب التقرير الذي أعدّه مساعد وزير الخارجية انطوني بلينكن، فإن التنظيم مسؤول عن «أعمال همجية مثل المجازر وعمليات تعذيب البشر واغتصابهم وجرائم جنسية اخرى بحق اقليات دينية واتنية».
وفي ايران، انتقد التقرير حكم الإعدام الصادر بحق رجل الدين شهرام احادي في العام 2015، والذي جاء اثر اتهامه بقضية تتعلق بالأمن، مشيراً إلى أن طهران لا تزال تعتقل العديد من سجناء الرأي.
وكما هي الحال في الأعوام السابقة، أبدت الإدارة الاميركية قلقها حيال ازدياد معاداة السامية وكراهية الإسلام في أوروبا، خاصة بعد مضاعفة الهجمات «الجهادية» وأزمة المهاجرين.
وكالات-