اعتبرعضو هيئة كبار العلماء عبدالله المطلق الباعة وسائقي الأجرة المستغفلين لجهل الحجاج بالأسعار بـ«المفسدين في الحرم». وقال لـ«عكاظ» أمس إن الله حرم مكة المكرمة وجعل استتباب الأمن فيه مسؤولية الدولة القائمة للنظر في أمور الحرم والمستفيدين والقائمين والموجودين في البلد الحرام، مسؤولية مشتركة، كما أن أمن الحرم أوضحه كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم في مواضع عديدة. وأضاف المطلق أن الذين ينوون إفساد الأمن في الحرمين بيتوا النية الفاسدة التي يعاقب الله عليها، وهذا الأذى الذي يقدم عليه هؤلاء يعد صدا عن سبيل الله وتنفير الحجاج من المجيء لقضاء نسكهم وجزاء ذلك العذاب الأليم من الله، إذ إن التاريخ يشهد على كل من بيت نية سيئة لهذا الحرم فإن الله يكشفه ويذيقه العذاب الأليم والتأمل في التاريخ يؤكد أن هؤلاء مخذولون. وأضاف عضو كبار العملاء: هؤلاء المفسدون في الحرم أصناف عديدة ومنهم أولئك الذين لا يرحمون الحجاج في البيع والشراء ويستغلونهم، فإن بعضهم إذا رأى الحاج الغافل استغفله، ومنهم سائقو سيارات الأجرة الذين يأخذون المبالغ الطائلة مقابل إيصال الحجاج من مكان إلى آخر بأضعاف ما كان عليه العمل قبل الحج، ومن المؤسف أن يكون هؤلاء من الوافدين الذين يشوهون سمعة الشعب السعودي بهذه التصرفات الاستغلالية. وأشار المطلق إلى أن من أصناف المفسدين في الحرم ممن ينوون الإفساد والقتل وترويع الآمنين في الحرم وإثارة الرعب وهم أشد أصناف المفسدين ويليهم ممن لا يراعون حدود الحرم فيسرقون النساء ويؤذون الحجاج ويلعبون بالحرمات. وزاد: «العدالة ولله الحمد تطرح سنويا هؤلاء المفسدين وتسجنهم، فكثير منهم لا يدرك الحج بسبب جريمته، إذ يحرمه الله من ذلك ويذيقه العذاب الأليم».
عكاظ السعودية-