دعوة » مواقف

علماء وشرعيون: يجب طاعة ولي الأمر.. ومن حج بلا تصريح فهو آثم

في 2016/09/03

أكد عدد من العلماء والشرعيين تحريم دخول المشاعر المقدسة وأداء فريضة الحج بدون تصريح، وأن مخالفة التنظيمات التي وضعتها الدولة محرمة لأن ولي الأمر وضع هذه التنظيمات لراحة الحجاج وسلامتهم ومخالفتها تعرِّض الحجاج إلى الخطر والتدافع داخل المشاعر المقدسة لكثرة العدد، فمن جانبه قال عضو هيئة كبار العلماء معالي الشيخ صالح بن فوزان الفوزان يصح حج من حج بدون تصريح لكن يكون هذا الحاج عاصيًا وآثمًا في حجة والإنسان لا يرتكب الإثم من أجل سنة، فالحج إذا زاد عن مرة واحدة هو سنة ومعصية ولي الأمر محرمة فلا يرتكب محرمًا من أجل فعل سنة، مخالفة الأنظمة التي جعلها ولي الأمر لمصالح الناس ومصالح الحجاج وطاعة ولي الأمر واجبة لأنه يريد بذلك مصلحة الناس وتنظيم الحج.

أما عضو هيئة كبار العلماء معالي الشيخ الدكتور عبدالله المطلق فقال إن هذا أمر مشروع أوجبة ولي الأمر سياسةً شرعية فلا يجوز للناس مخالفة الأنظمة ومن لم يستطع الحج الآن يستطيع في السنوات القادمة وفق الأنظمة والضوابط التي وضعتها الدولة، الأنظمة وضعت من أجل ضبط الحج.

أما أستاذ الفقة في كلية الشريعة في جامعة القصيم وعضو الإفتاء في القصيم فضيلة الشيخ خالد المصلح قال: الله تعالى فرض الحج على المستطيع ومن لا يملك أجرة الحج أو قيمة الحملات التي يحج الناس عن طريقها فإنه غير مستطيع، فلا حج عليه، ومن يحج بدون تصريح يعرض نفسه للمخالفة والإثم لعدم طاعته للتنظيمات التي ترتبها الجهات ذات الاختصاص، ومقصودها وغرضها الرفق بالناس والقيام بالنسك على أحسن وجه وليس المقصود منه الاشقاق على الناس وتكليفهم ما لا يطيقون إنما من أجل الرفق وإصلاح شؤون الحجاج ورعاية نسكهم وأن يكون على وجه لا مشقة ولا ضيق على الناس أما فيما يتعلق بالأسعار فقد تم عرض حملات مخفضة هذه السنة، وهناك حملات مجانية لمن قصرت يده علمًا أنه لا يجب عليه الحج فإذا عزم فعليه الاشتراك في هذه الحملات أما أن يأتي بلا تصريح ويعرض نفسه للمخالفة فلا أرى أن ذلك مسلك رشيد.

فيما طالب رئيس علماء باكستان الشيخ طاهر محمود الأشرفي جميع المسلمين وخاصة الباكستانيين بالالتزام بقوانين وضوابط الحج التي وضعتها المملكة قائلًا: لا يجوز لأي مسلم مخالفة الأنظمة والتعليمات التي وضعتها حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- لأن الأنظمة التي وضعت تحفظ للحجاج سلامتهم وعدم حدوث أي مكروه لهم بإذن الله، وتجاوزها يشكل خطرًا على سلامة الحجاج، فالمملكة العربية السعودية تقوم بدورها في خدمة ضيوف الرحمن على أكمل وجه فالواجب علينا كمسلمين دعم هذه الجهود واتباع الأنظمة والتعليمات والتعاون مع رجال الأمن الموجودين في المشاعر المقدسة وعدم تعكير جمال وصفاء الحج، فهذه شعيرة إسلامية تهم جميع المسلمين ولا نقبل بتعكيرها أو مساسها من أي شخص بل ندعم النظام والتعليمات ونطالب جميع المسلمين بالامتثال للأنظمة والتعليمات.

أما عضو هيئة التدريس في جامعة الأمام محمد بن سعود الدكتور عبدالعزيز العسكر فقال من المتفق عليه طاعة ولي الأمر إذا أمر بمباح لحاجة الناس للتنظيم ومن هذا منه الحج إلا بتصريح فهو مما يتطلبة واقع الحجاج ويجب على المسلم الالتزام بها للمصلحة العامة ويحرم مخالفتها لقول الرسول الكريم علية الصلاة والسلام «من أطاعني فقد أطاع الله ومن عصاني فقد عصى الله ومن يطع الأمير فقد أطاعني ومن يعص الأمير فقد عصاني».

وأكد عضو هيئة التدريس في جامعة الأمام محمد بن سعود الدكتور سعد بن عبدالله السبر أن مخالفة ولي الأمر لا تجوز قائلًا: طاعة ولي الأمر بالمعروف واجبة عند جميع أهل العلم ولا يجوز للإنسان أن يعصي ويحج بلا تصريح، فلو حج حجة صحيح لكنه عاصٍ عليه الإثم، والمملكة لم تضع هذا النظام إلا لتخفيف الزحام عن الحجاج الذين يأتون إلى مكة.

وكالات-