قال الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الدكتور محمد بن عبدالكريم العيسى إنَّ الشخصيَّات الإسلاميَّة التي وفَّقها الله تعالى لحجِّ هذا العام في إطار رابطة العالم الإسلامي، يقدمون شكرهم وتقديرهم البالغ للاهتمام الكبير الذي تضطلعون به -حفظكم الله- لخدمة العمل الإسلامي بعامّة، والحرمين الشريفين بخاصّة، مؤكِّدين (وهم وجوه الأمة وشهودها في العلم والدعوة والفكر باختلاف مذاهبهم تجمعهم كلمة الحق) على يُمن هذا الاستحقاق الإسلامي والتاريخي، الذي انتهى إلى رعايتكم المسدَّدة، ووجدانكم الإسلامي الكبير».
وأوضح الدكتور العيسى أنَّ رابطة العالم الإسلامي، وهي ذات كيان عالمي، يمثل الشعوب الإسلاميَّة في امتداد تجاوز نصف القرن، تحمل في جملة مهامّها إيضاح حقيقة الإسلام، والتصدِّي للشبهات والمزاعم والأوهام، التي تبثها من حين لآخر رسائل الجهل والإغراض والتطرُّف.
واضاف: لقد نوَّه علماء ومفكرو رابطة العالم الإسلامي، بدعوة المملكة العربيَّة السعوديَّة إلى إيجاد تحالف إسلامي عسكري لمحاربة الإرهاب ودحره، وجمع الكلمة الجادَّة والمستنيرة للعالم الإسلامي من أجل مواجهة التطرُّف الإرهابي، بالتنسيق العسكري والفكري والإعلامي، مع توحيد الجهود لقطع طرق إمداده وتمويله».
وتابع معاليه قائلاً «نعم هذه مفاهيم الإسلام التي حذَّرت من أي شعار، أو اسم، أو وصف غير الإسلام، لكن عندما تختصر بعض المفاهيم سنَّة الإسلام، وجماعة المسلمين في أوصاف لأشخاص، أو انتماءات، أو مدارس معينة، فقد اختزلت الإسلام الجامع، الإسلام الحاضن، إسلام السعة والامتداد والتاريخ، في مفاهيم محدودة، وأفكار ضيّقة تفتح على الدين ثغرة تتسلَّل منها المصالح والأهواء.
وكالات-