حذر مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ من سلوك طرق الفئة الضالة، مبينا أن التعاون معهم شر وضلال.
وقال لـ«عكاظ» إن التعاون مع هذه الفئة المجرمة شر وضلال وتعاون على الإثم والعدوان، ويخشى أن يخرج الإنسان من دينه وهو لايشعر لأن «استباحة قتل مسلم بغير حق كفر وضلال».
وأضاف: سمعنا بيان وزارة الداخلية عن الخلايا الإرهابية التي ألقي القبض عليها، ويؤسفني كل الأسف أن كثيرا منهم من أبناء المملكة وهذا مؤلم للمسلم ومحزن له، فأي مواطن يرضى بهذا الفكر السيئ؟.
وأردف: هل يعقل أن يسعى مسلم آمن مطمئن في تنفيذ جرائم أعداء الإسلام ويكون أداة لتنفيذ مخططاتهم على أهل الإسلام، فاتقوا الله واعلموا أن التعاون مع هؤلاء دليل على قلة الإيمان والفساد والشر وأن كل متورط شريك في كل أذى ألحقه بالمسلمين.
وبين آل الشيخ أن هذه الفئة الضالة «مسخت عقولهم وفطرهم لا يبالون ولا يخجلون، هم أناس من بيوت كبار في بلادنا عليهم أن يتقوا الله وفي نعمة من الأمن والاستقرار وليشكروا الله على هذا الخير والنعمة».
وأكد أن استهداف الخلايا المقبوض عليها للأمراء والعلماء «من أعظم غاياتهم لما رأوا أن العلماء والفضلاء زيفوا مذهب القوم ونقدوه وبينوا معايبهم وأضراره حقدوا عليهم».
وشدد على ضرورة تكثيف التوعية الشاملة في الإعلام والمساجد والمدارس والجامعات بنظرة توعوية جيدة توضح مذهبهم وفسادهم وشرهم، فالحج انقضى وكان من أيسر ما يكون وصفعة في وجوه أعداء الإسلام والمشككين في المملكة.
وقال: شكر الله بالقلب واللسان والجوارح، والمؤمن يشكر ربه ويعلم أن كل ما لديه نعمة من الله أسداها إليه، «نشكر الله ثم صاحب السمو الملكي ولي العهد وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف على هذه الانتصارات والقدرة التي منحهم الله إياها بأن حالوا بين هؤلاء المجرمين وإجرامهم».
وأشار إلى أن الفئة الضالة «مفسدون ضارون مضلون لابد من موقف يوقفهم عند حدهم، وهذا البلد سيظل آمنا مطمئنا يحكم شريعة الله تعالى».
وأكد أهمية أن يكون هناك موقف مشرف من الجميع يؤيد الدولة على جهودها ونشاطها ويبينون فساد هذا التصور ويحذرون أبناءهم وبناتهم من هذا البلاء العظيم.
عكاظ السعودية-