انتقد داعية سعودي شهير بعض المظاهر التي سادت احتفالات المملكة بيومها الوطني، أمس الخميس، ومن بينها إغلاق الطرق بحجة الفرح، وتخريب الممتلكات، ورفع الأصوات بالأغاني.
وتزامنت ذكرى «اليوم الوطني السعودي» مع العطلة الرسمية للموظفين في المملكة، اليوم الجمعة، الموافق 23 سبتمبر/أيلول 2016؛ ما حدا الحكومة السعودية إلى اعتبار، يوم أمس الخميس، عطلة رسمية بهذه المناسبة.
وعن احتفالات «اليوم الوطني» (ذكرى تأسيس المملكة العربية السعودية في العام 1932)، قال إمام وخطيب «جامع الشيخ عبدالمحسن المحيسن» في حي أشبيليا بالعاصمة السعودية الرياض، الشيخ «عادل الكلباني»، أن «الوطن كالأم نحبه، وكل ما فيه يطربنا، ويسري في دمائنا عشقه، نحتفل فرحاً بذكرى عزيزة على قلوبنا وهو يومنا الوطني».
وأضاف مستدركا خلال خطبة اليوم الجمعة: «لكن ليس من الإسلام أذية المسلمين وتعطيل مصالحهم وإغلاق طرقهم بحجة الفرح، ولا تخريب الممتلكات وارتكاب المحرمات ورفع الأصوات بالأغاني والشيلات (التغني بالشعر)، لا يكون الفرح بهذه الطريقة»، حسب موقع «سبق» الإلكتروني السعودي.
وتابع: «أيها الأحبة، لا نحتاج إلى إثبات ما تَقرر في الأذهان، واستقر في الوجدان، ونبتت عليه الأركان، الوطن عشق كل إنسان، الوطن انتماء وأمن وأمان، الوطن أرض وتراب وبلد وأهل وجيران وأصحاب وأصدقاء وخلان، الوطن بيت وشارع وحي ومدينة ورمال وكثبان».
واختتم خطبته قائلا: «ولكم الحق كل الحق أن تفرحوا بوطنكم، وتحتفلوا به؛ لكن ليس من الإسلام أذية المسلمين، وتعطيل مصالحهم، وإغلاق طرقهم بحجة الفرح، ولا تخريب الممتلكات، وارتكاب المحرمات، ورفع الأصوات بالأغاني والشيلات».
وتحتفل المملكة بـ«اليوم الوطني» في 23 سبتمبر/أيلول من كل عام. وهذا التاريخ يعود إلى المرسوم الملكي الذي أصدره الملك «عبد العزيز آل سعود» برقم 2716، وتاريخ 17 جمادى الأولى عام 1351 هـ، ويقضي بتحويل اسم الدولة من «مملكة الحجاز ونجد وملحقاتها» إلى المملكة العربية السعودية، ابتداءً من يوم الخميس 21 جمادى الأولى 1351 هـ الموافق 23 سبتمبر/أيلول 1932م.
ومن العام 2005، أقرت المملكة رسميا الاحتفال بـ«اليوم الوطني»، ومنذ ذلك التاريخ لا يزال هناك جدل متجدد بين العلماء السعودية حول الحكم الشرعي لهذا الاحتفال، بين من يعتبره «بدعه»، وبين من أجازه.
وكالات-