حذر الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ مفتي عام المملكة من تسييس الدعوة إلى الله مما يفرق شمل الأمة، ويشتت كلمتها، ويمزق أمنها، مشدداً على أنه يجب على الداعي أن يكون ذا علم بحال المدعوين؛ فيخاطب كلاً بأسلوبه المناسب، فشرائح المجتمع مختلفة، مع البدء بالأولويات والمهمات، والتحلي بالصبر والأناة، جاء ذلك في تصريح لسماحته بثته الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء.

وقال: من المخالفات الخطيرة أن يكون للدعوة جانبان؛ ظاهري، وجانب سري خفي لا يعلمه إلا أفراد الجماعة والمنتسبون إليها، مشيراً إلى أنه من الواجب أن يكون الداعية إلى الله ذا خلق كريم، وسيرة حسنة، وعمل صالح، فلا يدعو الناس إلى شيء ويخالفه، يبدأ في دعوته بالأصل العظيم؛ الذي هو ‫توحيد الله عز وجل‬ قال تعالى: "وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون"، فالأنبياء والرسل ابتدؤوا دعوتهم إلى توحيد الله وإخلاص الدين له، والتحذير من الشرك ووسائله وذرائعه.