لم يُضعف الأمة الإسلامية ويجعلها تسفك دماء بعضها البعض وتستحله إلا التشدد في الدين والتكفير، لأن بالتكفير يُستحل دم الآخر، وهذا أكبر وبال على الأمة الإسلامية .
وقد ظهر مقطع لشخص يقص رواية عن شخص كتب الله عليه ديناً وخلاصتها أنه ببركة الصلاة على الحبيب صلى الله عليه وسلم قُضي دينه ،فهي تفريج للهم وغفران للذنب وقد عدَّ الكثير من العلماء فضائلها ومن لديه شك يقرأ فضائل الصلاة على الحبيب صلى الله عليه وسلم في كتاب موسوعة نضرة النعيم في مكارم وأخلاق الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم للشيخ صالح بن عبدالله بن حميد والشيخ عبدالرحمن بن محمد بن ملوح وقد أوردوا من كتاب الله القرآن الكريم وسنة حبيبه صلى الله عليه وسلم تسع فضائل وأيضاً أوردوا ثمرات وفوائد الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم والتي بلغت تسعاً وثلاثين ثمرة وفضيلة .
نعود للرواية أنه ببركة الصلاة على الحبيب صلى الله عليه وسلم قضي دينه بناء على رؤى متعددة ،وبغض النظر عن صحة الرواية وقد تكون خاصة للرجل المديون تلك الكرامة ، والله يخص ويختص عباده بما يشاء من كرامات وتكريم .
المهم ظهر من يرد على المقطع وبطبيعة الحال فرح بذلك المتشددون ،وممن ظهروا من كفَّر ناقل الرواية واتهمه بمذهبية معينة ولا أود أن أخوض في المذاهب وأيضاً ظهر من أوردوا مخالفات شرعية للرواية وتفسيق وتبديع وتكفير .
المشكلة في التكفير والإخراج من الدين والحبيب صلى الله عليه وسلم قال لا يخلد في النار من قال لا إله إلا الله محمد رسول الله .
التكفير مسألة خطيرة لان من كفَّر غيره فقد ورد في الهدي النبوي أن المكفِّر إذا لم يكن المُكفَّر كافراً، كفر الذي كفَّر وهي دائرة خطيرة ووبال على الأمة الإسلامية .
هذه داعش ومن قبلها القاعدة وقبلها طالبان وقبلها وقبلها استحلت دماء المسلمين حكاماً ومحكومين بتكفير الحكومات والافراد والآن الحوثيون يخوضون معارك وبسلاح على الدول ونحن منها بسبب التكفير .
لا بد من كتم تلك الأصوات وإن رأى أحد أن هناك مخالفات شرعية صدرت من أحد أن يراجع الجهات الرسمية ولا يمتطي منبر الكفر والتكفير والتفسيق والتبديع بعمى بصيرة وما أكثر السذج الفرحين بذلك والفتنة نائمة لعن الله من أيقظها ولا أسوأ من فتنة التبديع والتفسيق والتكفير على الأمة الإسلامية ويا لفرحة اليهود والأعداء .
وما اتكالي إلا على الله ولا أطلب أجراً من أحد سواه.
أسامة حمزة عجلان- المدينة السعودية-