دعا مفتي المملكة العربية السعودية، الشيخ عبد العزيز آل الشيخ، إلى تطبيق التجنيد الإجباري في بلاده.
وقال آل الشيخ، وهو رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء، أرفع هيئة دينية في السعودية: "إنني أدعو إلى تدريب الشباب وتجنيدهم ليكونوا مستعدين للدفاع عن دينهم وأوطانهم".
وأضاف آل الشيخ في حديث إذاعي بُثّ الأربعاء: "علينا أخذ أسباب القوة بتدريب الشباب والتجنيد الإجباري لهم حتى يكونوا قادرين إذا واجههم أي عدو من الأعداء، فعندهم من التسلح الذاتي والفكر الإسلامي الصحيح ما يحملهم على الثبات ومقاومة الشر وتحدي الباطل، ورده على عقبه إن شاء الله".
وكان المفتي يعلق خلال لقائه الأسبوعي الذي تبثه إذاعة "نداء الإسلام" من مكة المكرمة، على التمرين الأمني المشترك (أمن الخليج 1) الذي اختتمت أعماله مساء الأربعاء في البحرين، مشيداً بالتمرين ومؤكداً "أهمية وضرورة مثل هذه التمارين، باعتبارها من الأخذ بأسباب القوة لصيانة أمن الخليج المستهدف من الأعداء، المحسود على اتحاده وخيراته".
ولقي وسم "التجنيد الإجباري" على تويتر، تفاعلاً لافتاً من قِبل المغردين السعوديين، حيث أعرب الكثير منهم عن تأييده لدعوة آل الشيخ.
وقال أحد الناشطين: إن "التجنيد الإجباري، أصبح مطلباً في ظل هذه الأوضاع التي تحيط بالخليج كاملاً"، في حين علق آخر بالقول: "أنا مع التجنيد الإجباري في ظل الأوضاع الأمنية المحيطة، وكذلك ظهور البعض من هذا الجيل، فاقد الهوية والقيم".
وهذه ليست المرة الأولى التي يدعو فيها آل الشيخ لتطبيق قانون التجنيد الإلزامي، حيث دعا في أبريل/نيسان 2015، عقب أسابيع من انطلاق التحالف الدولي، الذي تقوده السعودية في اليمن، إلى التجنيد الإجباري للشباب في بلده.
وقال خلال إحدى خطب الجمعة: إن "هذه الخطوة مهمة لشبابنا في دينهم ولحماية أوطانهم، حتى نكون على استعداد دائم لمواجهة الأعداء".
وعلى عكس دول خليجية مجاورة، فإن السعودية، الأكبر مساحة، لا تطبق التجنيد الإجباري، رغم خوض الجيش السعودي عدة حروب منذ تأسيس المملكة قبل نحو 80 عاماً، ولا يزال آخرها مستمراً منذ أكثر من عام ونصف العام في اليمن.
وكالات-