قال معالي الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله السند: إنَّ استخدام شبكات التَّواصل الاجتماعي له ضوابط في الإسلام، فلا بدَّ أنْ ينضبط المستخدم بضوابط الشريعة الإسلاميَّة، وهو مقيدٌ بما قيَّد به الشارع الحكيم، مبينًا أنَّ هناك مَن يستخدم هذه الشبكات فيما يضرُّ النَّاسَ ولا ينفعهم، ويستخدم قنوات التَّواصل الاجتماعيّ في الإساءة لدين الإسلام، وإلى علمائه، وإلى ولاة أمره.
وفنَّد معاليه اعتقاد البعض بأنَّ استخدام أسماء وهميَّة، وأسماء مجهولة يعفيهم من العقاب، والمتابعة، والمحاسبة، مستدلاً بقوله الله جل وعلا: (مَّا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلاَّ لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ)، مبينًا أنَّ الكتابة أحد اللسانين، فالكتابة سيسأل عنها العبد إن خيرًا فخير، وإن شرًّا فشر.
جاء ذلك خلال مشاركة معاليه في مؤتمر (ضوابط استخدام شبكات التَّواصل الاجتماعي في الإسلام)، والذي نظمته جائزة نايف بن عبدالعزيز العالميَّة للسُّنَّة النبويَّة والدِّراسات الإسلاميَّة المعاصرة، بمشاركة الجامعة الإسلاميَّة. وحذَّر فضيلته مِن تجرُّؤ بعض الناس على الخوض في أعراض الناس، أو في بثِّ الشرِّ سواءً فيما يتعلَّق بعقيدة المسلمين، ووحدة صفهم، وائتلافهم، ووحدة كلمتهم، وسمعهم، وطاعتهم لولاة أمرهم في المعروف، وهذه أمور تتعرَّض لها شبكات التَّواصل الاجتماعي بسيل جارف من المشاركات التي تضرُّ ولا تنفع.
وأشاد في ذات الوقت بمَن سخر هذه الشبكات لنفع الناس في أمر دينهم ودنياهم، واستثمرها في الخير وردِّ الشرِّ عن المسلمين، وتفنيد شبه الضَّالين المنحرفين، وصيانة جناب التوحيد، والذبّ عن حياض هذا الدِّين في أعمالٍ تُذكر فتُشكر.
وكالات-