حذر الدكتور فهد الماجد الأمين العام لهيئة كبار العلماء، من المناهج والجماعات التي تتبنى تكفير المسلمين وتشرع الاعتداء عليهم، مبيناً أن ذلك من المهددات التي تنقض التعايش المجتمعي وتحارب السلم والتجانس.
وقال خلال حديثه في اللقاء الوطني، الذي نظّمه مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني في جلسة “دور العلماء والدعاة في تعزيز التعايش المجتمعي” أمس الأول, إن التحذير من أفكار التطرف والإرهاب، وبناء الخطط الوطنية من أهم الوسائل لتحقيق التعايش المنشود بين أفراد المجتمع، محذراً من المناهج والجماعات التي تتبنى تكفير المسلمين وتشرِّع الاعتداء عليهم، حيث إن ذلك من المهددات، التي تنقض التعايش المجتمعي وتحارب السلم الأهلي.
وذكر الماجد أن المجتمعات، التي تنبت فيها بذور التفرق وتنتشر في أجوائها الشحناء ويسود عدم التعايش والتجانس جاءت نتيجة مجموعة من الأسباب تتركب من عنصرين هما الجهل الذي دواؤه العلم، والهوى الذي علاجه التقوى.
وأشار إلى أن الدين الإسلامي حريص على الدعوة للسلام والتعايش بين مختلف الشعوب والحضارات، وأن المقصد العام للشريعة الإسلامية هو عمارة الأرض وحفظ نظام التعايش فيها واستمرار صلاحها بصلاح المستخلفين فيها، مبينا أن سماحة ويسر الإسلام هما المرتكز الأساسي للمحافظة على تماسك المجتمعات وتطورها ومحاربتها لكل الأفكار التي تهدِّد اعتدالها ووسطيتها.
وأكد أن التحذير من أفكار التطرف والإرهاب وبناء الخطط الوطنية من أهم الوسائل لتحقيق التعايش المنشود بين أفراد المجتمع.
وأضاف الأمين العام لهيئة كبار العلماء: "الوسطية كمنهج يسير عليها العلماء والدعاة هي من أقوى الأسباب لتعزيز التعايش في المجتمعات، وذلك عبر إظهارهم الصورة الحضارية للدين الإسلامي الحنيف ومبادئه التي تحث على ترسيخ وسطية الإسلام وتسامحه مع الآخر وكشف وسائل الإرهاب وتعزيز ثقافة التسامح والتعايش، والابتعاد عن الغلو".
وكالات-