هجوم غريب من نوعه شنه خطيب بدا أنه على منبر أحد الجوامع، نال فيه من بائعي الشاي على الأرصفة أو ما يعرف تحديدا بـ «شاهي الجمر»، وحذر منهم ومن ما تحويه أباريقهم التي يحضر فيها الشاي، الأمرالذي أثار مغردون حول تخصيصه هذه الفئة تحديدا وعن علاقته بهذا التحذير المعنية به جهات رقابية وصحية، متسائلين هل انتهت القضايا الشرعية والاجتماعية حتى لم يجد موضوعا يطرحه في خطبته إلا هذا، وزاد دهشتهم هجومه على تسمية المنتج بشاي الجمر وتشكيكه حول دافع البيع، بقوله «تسمية شاي الجمر ليست حميدة، وانتشروا انتشارا غريبا بطريقة يستغربها أصحاب العقول، هل هذه الأشياء مراقبة، ومن يقوم ببيعها وما يوضع بداخلها؟».
مساعد مدير عام مكافحة المخدرات للشؤون الوقائية عبدالإله الشريف أوضح لـ«عكاظ»، أن الدين الإسلامي يأمر بحسن الظن، وما يتعلق بمن شكك أو ألقى الشبهة على من يبيع الشاي في الطرقات، وقال يجب أن لا نلقي التهم جزافا على الناس فلا بد من التيقن والتأكد، والذين يبيعون الشاي غالبيتهم بعيدون عن هذه الشبهات، ونطمئن الناس أن أجهزة الأمن عين ساهرة وتقوم بدورها كما يجب، مضيفا أن مثل هذه المعلومات وردت قبل أعوام وما ذكر عنهم غير دقيق.
ورد عدد من بائعي شاي الجمر في مدينة الرياض على الخطيب بقولهم: «الله العالم بكل شيء، ومهنتنا شريفة وليست مشبوهة، وهذا مصدر رزقنا الوحيد، الذي نعيش منه»، وقال كل من محمد الرشيدي وعبدالله مسعود لـ «عكاظ»: نعمل 10 ساعات في اليوم لتوفير لقمة عيش لأطفالنا، ومن يوجه الاتهامات لنشاطاتنا سيحاسبه الله على كلامه، ونحن لا نلتفت لاتهاماته ونركز على عملنا ومصدر رزقنا الوحيد، الذي نعول أسرنا منه.
وكالات-