دعوة » مواقف

إيران: لم نستلم دعوة لترتيب الحج من السعودية ولن نمنع مواطنينا

في 2017/01/04

نفى المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية «بهرام قاسمي»، منع بلاده من إرسال الحجاج في موسم الحج المقبل، معتبرا أن ما يتردد في هذا الشأن هو «كلام خاطئ».

وقال «قاسمي» إنه «وكما أعلن فإن الجمهورية الإسلامية الإيرانية لم تستلم أي دعوة للحج المقبل من جانب الحكومة السعودية».

وأكد أنه «من الطبيعي بعد تسلم الدعوة وفي حال توفر الظروف، ستتم دراسة الموضوع واتخاذ القرار اللازم بشأنه من قبل المنظمات والمؤسسات ذات الصلة».

والاثنين الماضي، قال المشرف على منظمة الحج والزيارة الإيرانية «حميد محمدي»، إن السعودية لم توجه الدعوة إلى منظمة الحج والزيارة ووزارة الخارجية الإيرانية للمشاركة في أداء مناسك الحج للعام الجاري.

وأشار إلى أن «بعثة قائد الثورة ومنظمة الحج والزيارة الايرانية تسعى بكل طاقاتها لازالة العقبات أمام مشاركة الحجاج الإيرانيين في أداء مناسك الفريضة الإسلامية».

ونهاية الشهر الماضي، صرح وزير الحج والعمرة السعودي «محمد صالح بن طاهر بنتن» أنه تمت دعوة إيران لترتيب أوضاع قدوم حجاجها إلى المملكة، مؤكداً ترحيب بلاده: «بقدوم الحجاج والمعتمرين والزوار كافة دون النظر إلى جنسياتهم أو انتماءاتهم المذهبية».

ومن جانبه، قال مفتي عام السعودية رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء الشيخ «عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ»، إن «السعودية سمحت لجميع المسلمين بالقدوم لأداء مناسك الحج ولم تمنع أحدا من أداء الفريضة إلا من أراد السوء والشر، فهؤلاء لابد من منعهم».

وأضاف أن «السعودية لم تمنع سوى من أراد السوء بالحجاج، أما من جاء ليؤدي هذه الفريضة فالدولة فتحت الأبواب وسهلت الطرق والإجراءات كلها وهذا أمر دأبت عليه، فمنذ 100 عام والحج في أمن وطمأنينة ولله الحمد».

وأوضح أن واجب الحكومة السعودية حماية الحرمين الشريفين وإبعاد كل ما من شأنه تعكير صفو الحجيج وإفساد مناسكهم.

يشار إلى أن منظمة الحج والزيارة الإيرانية امتنعت سابقا عن التوقيع على محضر الترتيبات التي وضعتها وزارة الحج والعمرة لأداء مناسك الحج، ما تسبب في عدم حضور الحجاج الإيرانيين العام الماضي عبر طهران.

وأكد رئيس منظمة الحج والزيارة الإيرانية بالوكالة أن أهم شرط لطهران لاستئناف الحج هو ضمان أمن حجاجها، وعدم التمييز بينهم وبين حجاج سائر الدول.

وكانت إيران منعت حجاجها العام الماضي من أداء الفريضة، وتبادلت الاتهامات مع السعودية حول المسؤولية عن الأمر.

وتخلف 64 ألف إيراني عن أداء مناسك الحج العام الماضي، لإعلان مؤسسة الحج والزيارة الإيرانية الرسمية في نهاية مايو/أيار من العام الجاري في بيان لها أن: «الحجاج الإيرانيين سيحرمون من أداء هذه الفريضة الدينية للعام الجاري، بسبب مواصلة الحكومة السعودية وضع العراقيل بما يحملها المسؤولية في هذا الجانب».

لكن الرياض حملت طهران المسؤولية عن منع مواطنيها الإيرانيين من أداء الفريضة العام الماضي، وقالت وزارة الحج والعمرة: «إن وفد منظمة الحج والزيارة الإيرانية، غادر البلاد، دون التوقيع على محضر إنهاء ترتيبات حج الإيرانيين لهذا العام، مؤكدة “رفض المملكة القاطع لتسييس شعيرة الحج أو المُتاجرة بالدين».

ودوامت المملكة على إصدار بيان سنوي تحذر فيه الحجاج الإيرانيين من أداء مراسم «البراءة من المشركين»، وتقول الرياض إن تلك المراسم من شروط طهران هذا العام للسماح لمواطنيها بأداء الحج.

ومراسم إعلان «البراءة من المشركين» هو شعار ألزم به المرشد الإيراني الراحل، «آية الله الخميني»، حجاج بيت الله الحرام (من الإيرانيين) رفعه وترديده أثناء أداء مواسم الحج، عبر مسيرات أو مظاهرات خاصة للتبرؤ ممن يعتبرهم الإيرانيون مشركين، على اعتبار أن الحج ينبغي أن يتحول من أداء لفريضة دينية عبادية تقليدية إلى فريضة عبادية وسياسية، من وجهة نظرهم.

وشهدت العلاقات بين السعودية وإيران، أزمة حادة، في 3 يناير/كانون ثانٍ الماضي، على إثر إعلان الرياض قطع العلاقات الدبلوماسية مع الأخيرة، عقب الاعتداءات على  سفارة المملكة، في طهران، وقنصليتها في مدينة مشهد، شمال إيران، مع إشعال النيران فيهما، في احتجاج إيراني على إعدام «نمر باقر النمر» عالم الدين السعودي الشيعي، مع 46 ممن أدانتهم المملكة بالانتماء إلى «التنظيمات الإرهابية».

وكالات-