تكشفت فصول وأحداث مثيرة في قضية مقبرة أرض البغدادية التى فجرتها «المدينة» أمس وأحدثت تفاعلًا من قبل الرأى العام خاصة بعدما فشلت تحذيرات اللجنة الخماسية في اقناع أمانة جدة وثنيها عن استثمار أرض المقبرة التى تحوي تحت قشرتها جثامين ورفات موتى. وكانت «المفاجأة» التي ازالت «المدينة» عنها اللثام بدأت عام 1436 وتحديدا عند انشاء المشروع عندما وقف بعض اهالي الحي القدامى محذرين من انتهاك حرمة الاموات وليصدوا بسواعدهم معدات مقاول المشروع بعد بدئه في التنفيذ وعلى الفور تم استدعاء الجهات الامنية واصطحبت المالك والمقاول لقسم الشرطة لتتدخل لإيقاف العبث ولكن الأمانة انبرت لتتهم المعترضين بالنفعية مؤكدة ان من اعترض على المشروع اشخاص منتفعون يبحثون عن مصالح خاصة لهم وان على الجهات الامنية الزامهم بعدم التعرض للمقاول والمستثمر مما حدا بالمحقق في قسم الشرطة الى تسجيل تعهد خطي على المعترضين وإلزامهم بعدم اعتراض المعدات او المقاول.- وفقا لما قاله وكيل المستثمر لـ»المدينة» ومع غرابة موقف أمانة جدة التي باركت البناء واتهمت الأهالي - حماة الرفاة والجثامين - بالنفعية والبحث عن المصالح الشخصية عادت اليوم لتتبرأ من فعلتها مؤكدة على لسان متحدثها الرسمي «الأمر لا يخصنا» لتعود القضية الى «نقطة الحيّرة» حيث يواري المتهم الفعلي وجهه وتطل علينا - لأول مرة - رفاة وعظام لا تستطيع ان تنطق بكلمة واحدة.. «المدينة» تواصل نبشها فى الذاكرة لتستوضح الحقيقة وتلتقي وكيل المستثمر الذي يحكي سيناريو الـ 17 نقطة من المزايدة حتى ظهور الجماجم .
وكيل المستثمر: 15 مليونًا خسائر منذ البداية بخلاف ما لحق بنا جراء «التعثر»
الوكيل الشرعي للمستثمر خالد الغامدي قال: إننا في انتظار قرار الامانة بإصدار قرار بإلغاء العقد وفسخه وبعدها سنطالب بتعويضنا عن الخسائر التي خسرها المستثمر والتي تتجاوز 15 مليون ريال منذ بداية انشاء المبنى وحتى توقف إضافة الى التعويض الذي لحق بالمستثمر نتيجة تعطل المشروع وعدم قدرة المستثمر على تنفيذه خاصة وان المستثمر كان قد اعد خطة نقل من المبنى المستأجر لروضة الأطفال الى المبنى الجديد الذي تعثر إنشاؤه بسبب ماحدث الآن وظهر لنا في الارض على الرغم من المعلومات التي كانت لدى الامانة وتجاهلتها ويقول الغامدي ان مالك المدرسة الحالية قام برفع الإيجار السنوي للمدرسة من 150 ألفًا الى 500 ألف ريال بعد علمه بتعثر المشروع. وبذلك تضاعفت الخسائر بشكل اكبر عن خسائر البناء التي تكبدها المستثمر.
المحمادي: على المستثمر المطالبة بالتعويض عن خسائر البناء
المحامي والمستشار القانوني خالد المحمادي قال- فى تعليقه على قضية مقبرة البغدادية-: إن على المستثمر التوجه الى المحكمة الادارية والمطالبة بفسخ العقد ومن ثم المطالبة بالتعويض عن خسائر البناء والانقاذ وقيمة ما دفعه منذ بداية المزايدة وحتى توقف المشروع وكذلك المطالبة بالتعويض عن الخسائر التي لحقت به طوال فترة توقف المشروع والخسائر التي ستلحق به بسبب تعثر المشروع وعدم تمكينه او قدرة امانة جدة على تنفيذ العقد لخطأ كبير ارتكبته ادارة الاستثمار وكانت سببا في قيام المستثمر بتنفيذ اجراءات بناء على العقد الذي لن يتمكن الآن من الاستفادة منه. واكد المحمادي ان مطالب المستثمر تكون التعويض عن الخسائر التي دفعها وكذلك التي لحقت به خلال فترة التوقف فقط يكون مطالب بسداد مبالغ مالية كان قد اقترضها او مستحقات لمقاول او خلافه وكذلك المطالبة بالتعويض عما سيلحقه من ضرر لاحقا نتيجة عدم تمكينه من إتمام العقد وإلغاء المشروع.
الأمانة .. لا تجيب
رغم وعود متحدث أمانة جدة محمد البقمي بالرد على الموضوع بعد نشره لا تزال «المدينة» تنتظر الرد بعد نشر الحلقة الأولى يوم امس لإيضاح الحقائق وإبداء المبررات التي بنت عليها الأمانة قرار الترخيص.