ليس المطلوب مركزاً واحداً للمناصحة، ولامركزين، بل اليوم نحتاج عشرات المراكز للمناصحة، ونحتاج أن نقف صفاً واحداً مواطنين ورجال أمن، لوقف هجمات التغيير لفكر الشباب، وغسل أدمغتهم، والسبب أن العالم من حولنا يموج بالآلام والظلم والوحشية، ويدفع الثمن المجتمعات البريئة.
أفادت مصادر الداخلية، بانتهاء عملية أمنية في جدة، استهدفت عناصر إرهابية كانت تختبئ داخل إحدى الاستراحات، كما كشفت أيضاً عن مقتل إرهابيين اثنين في استراحة بمنطقة الحرازات الواقعة شرق جدة، وشهدت العملية الأمنية، بحسب السكان القريبين من المنطقة، تبادلاً كثيفاً لإطلاق النار بين رجال الأمن والإرهابيين، وعندما عجزوا عن المقاومة لجأ عنصران منهما إلى تفجير أنفسهما داخل الاستراحة.
العام الماضي فجَّر شاب باكستاني مقيم، نفسه بجوار القنصلية الأمريكية بجدة، ولحسن الحظ أنها تمت في مواقف السيارات التابعة لمستشفى سليمان فقيه بحكم أنه أقرب منطقة مجاورة للقنصلية.
كما تمكنت الداخلية العام الماضي، من الكشف عن مخطط إرهابي يستهدف ملعب الجوهرة في جدة أثناء مباراة السعودية والإمارات، لشباب ينتمون لتنظيم داعش، قبل تفجير سيارة أمام الملعب، كما فجَّر شاب سعودي نفسه قرب مقر أمني عند الحرم النبوي الشريف، في واحدة من أبشع العمليات الإرهابية جرأة وانتهاكاً للحرمات.
المناصحة هي البديل عن التفجيرات، وهؤلاء المغرر بهم، أو المغسَّلة أدمغتهم، عندهم طريقان لا ثالث لهما، إما أن يفجروا غيرهم، من الأبرياء، أو يزهقوا أرواحهم، بالتفجير الذاتي، أو بقتلهم بيد الأجهزة الأمنية.
لقد اختار هؤلاء المغرر بهم، طريق الفناء، وليس فيه رجعة، والخلاص الوحيد هو بالمناصحة المسبقة واللاحقة، وتجربة مركز الأمير محمد بن نايف للمناصحة، الذي اكتسب العديد من الخبرات خلال عقد من الزمان، يمكن الاستفادة منها لتوليد المزيد من المراكز.
#القيادة_نتائج_لا_تصريحات
الماضي مضى وبقيت دروسه، والمستقبل قادم، وعلينا التخطيط له.
مازن عبدالرزاق بليلة- المدينة السعودية-