هذا (الرصاص) الذي لعلع في تويتر تزامنا مع التعازي التي تلقاها الشيخ سلمان العودة من بعض المشايخ لدينا إثر وفاة زوجته وابنه في حادث أليم يؤكد أن هذا التيار الذي لم يعد يكتفي باستهداف إصلاح دينه ودنياه بالأفكار التي يرتضيها بل يسعى لإصلاح دين الآخرين ودنياهم قسراً ليس مؤهلاً لمزاولة السياسة.
هذا التيار الذي لعلع رصاصه في تويتر هو نفسه الذي (جاهد) في أفغانستان وحين خلا له الجو تقاتل وهو نفسه الذي يتقاتل الآن في ليبيا وهو نفسه الذي يقاتل الآن في سوريا تحت عشرات الألوية والشعارات.
هذا يفسر لنا لماذا اطلقت التيارات الدينية (الرصاص) على بعضها في مصر ولماذا يفشل هذا التيار في أي فناء سياسي يكون هو رأس الهرم فيه ويثبت ان الأمور لن تستقيم في أي أرض له نشاط قوي فيها إلا عندما يكون تحت راية قوية تفصل في خلافاته وتستطيع أن تجعل رصاصه الطائش وغير الطائش يتناثر في التراب ولا يصل الأبدان فيثير الغبار ليس إلا كما هي حال (الرصاص) الذي لعلع ويلعلع في تويتر بين كل وقت وآخر.
عبد الله ناصر الفوزان- الرياض السعودية-