دعوة » مواقف

ما الهدف يا شيخ عبد المحسن ؟

في 2017/03/27

صدر كتيب للشيخ الدكتور عبد المحسن محمد القاسم إمام المسجد النبوي الشريف وقدمه الشيخ الدكتور عبد الرحمن بن عبد العزيز السديس .

وفي الكتيب تضعيف لأحاديث فضل البقيع وأنكر فيه معرفة المعلوم تواتراً لقبور الصحابة رضوان الله عليهم وآل البيت الكرام رضوان الله عليهم وتجريد المساجد الأثرية وأماكن صلاة النبي المجتبى صلى الله عليه وسلم من الأفضلية ومنها مسجد القبلتين والمساجد السبعة ومنها مسجد الفتح الذي علم عنه استجابة الدعاء فيه يوم الأربعاء بعد الظهر تأسياً بالحبيب صلى الله عليه وسلم .

وقد كتبت من قبل عن البقيع وفضائل الدفن فيه معنوناً مقالي بالأموات المستأنسين وكذا مقال آخر ،ويبقى البقيع مدفن أهل المدينة ،وناشدت صاحب السمو الملكي أمير منطقة المدينة في مقال بإعادة فتح مسجد الفتح الذي سوف يتحول الى خرابة مع الإهمال .

ولن أخوض في أدلة فضل الدفن في البقيع ودعاء الحبيب صلى الله عليه وسلم لهم سواء السابقين أو اللاحقين وأيضاً لن أخوض في تواتر معرفة قبور الصحابة يقيناً وآل البيت رضوان الله عليهم أجمعين . وقد كُتب في هذا الشأن مقالات وكتب وأبحاث عديدة .

ولكن أسأل سؤالاً بعد القول : الذي يعبد في المساجد الأثرية رب العباد عز في علاه والمسلمون يدعونه بدون إشراك فيها ،وأيضاً المشتاقون للدفن في البقيع يرجون رحمة الله وجنته ،وفضل الدفن فيه من المعبود لا شريك له . ولم يعبد أحد من المسلمين أحداً من الصحابة وآل البيت المعروفة قبورهم في البقيع رضوان الله عليهم .

وسؤالي : ما الفائدة والهدف والنتيجة من إنكار مثبوت وتضعيف أحاديث أفضلية من إمام وخطيب في الحرم النبوي الشريف ؟.هل هو إخفاء معلوم بين المسلمين ؟ فالآثار والمعالم الاسلامية شيء ينبغي الفخر به ،فحتى الكفرة يفخرون دوماً بما لديهم ،فلماذا نطمس نحن تلك المعالم المعروفة؟

وسؤالي ما زلت أكرره : ما الهدف من ذلك ؟وما الذي سيلي مثل ذلك الإنكار؟.

وما اتكالي إلا على الله ولا أطلب أجراً من أحد سواه.

أسامة حمزة عجلان- المدينة السعودية-