اعتبر الشيخ عادل الكلباني أن المجتمع «تربى على أننا نحن صح وغيرنا خطأ، ونحن الحق وغيرنا الباطل، مبينا أن ذلك ما نكتشفه في مواقع التواصل الاجتماعي عند أي قضية للنقاش أو موضوع مهم».
وتساءل خلال اللقاء الحواري الشهري الذي نظمه مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني، هل لدينا تسامح واقتناع برأي الآخر؟ مضيفا: «الدين يدخل في جميع تفاصيل حياتنا ولكن لا يوجد له انعكاس على تصرفاتنا وأقوالنا، لذلك يجب أن يكون هناك منهجان لإشاعة التسامح وتقبل رأي الآخر؛ الأول هو إقامة الرقابة الذاتية، والثاني وجوب تفعيل نظام الجرائم الإلكترونية، فإذا بدأت محاكمة مخالفي هذا النظام والنظر في القضايا المرفوعة بسبب التجاوزات في مواقع التواصل الاجتماعي سوف تمثل رادعا لمن في نفسه الضعف والخوف وعدم التسامح مع الآخرين».
ووصف الكلباني موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» بالملاس، وأنه يخرج ما بداخل القدر من ضغوط نفسية وأحقاد، وقال: «تجد الشتم والسب والتكفير والوصف بالتكفيري أو الرجعي أو العلماني أو الداعشي»، مشددا على أنه «لا يصح أن تجعل الرأي هو الإسلام أو الوطنية، وأن من يخالف رأيك خارج عن الدين أو أنه غير وطني، بل يجب أن يبقى ضمن تعريفه بأنه رأي لشخص، وهناك آراء لآخرين قد تتفق وقد تتعارض مع رأيك».
من جانبه، دعا نجيب الزامل إلى التسامح، مؤكدا أنه شجاعة، وعدم التسامح ضعف، وقال: «مواقع التواصل الاجتماعي تحولت إلى العالم الواقعي للكثير من الأشخاص من الجنسين الذين يرون أنها تزيد من تفاعلهم الافتراضي وتنأى بهم بعيداً عن العالم الواقعي، وهم لا يحملون أي قضايا يناقشونها في حياتهم الواقعية بعكس حياتهم الافتراضية».
وكالات-