كشف مساعد المدير العام لمركز الأمير محمد بن نايف للمناصحة الدكتور بنيان السبيعي، عن استفادة 3303 مستفيدين من خدمات المركز منذ تأسيسه حتى الآن، وتحقيق نسبة نجاح تامة تجاوز الـ86.2%، علاوة على مساهمة المركز في بناء نموذج للمعالجة الفكرية للمتطرفين، مؤكدا أن المملكة أصبحت رائدة في ذلك على المستوى العالمي، وقد بلغ عدد الأسر المشاركة في برامج المركز أكثر من 6700 أسرة.
نجاح متقدم
أشار السبيعي في معرض ورقته بعنوان: «جهود المملكة في مواجهة الانحرافات الفكرية.. مركز محمد بن نايف للمناصحة والرعاية أنموذجا» أمس في الندوة التوعوية التي حملت عنوان: «الشباب ومخاطر التطرف» في قاعة الاحتفالات الكبرى بجامعة الملك فيصل بالأحساء، إلى أن برامج المركز تمتد في حدها الأدنى 12 أسبوعا في خارج بيئة السجن، حسب احتياج الحالة وما يقرره المختصون في ذلك، مبينا أن نسبة النجاح للمركز متقدمة، إذ إن آخر الإحصاءات في علم الجريمة تشير إلى أن نسبة الانتكاس والعودة إلى الجريمة في الأنماط التقليدية والعامة للجريمة من 40% إلى 60%.
15 برنامجا توعويا
أضاف السبيعي، أن المركز نفذ 15 برنامجا توعويا شموليا غطى 12 محافظة في 8 مناطق، وشارك في 152 برنامجا توعويا، وتنفيذ أكثر من 3 آلاف فعالية، واستقبال أكثر من 500 وفد زائر، منها 310 خارجي، وشارك في أكثر من 95 فعالية دولية، بجانب التعاون والشراكة مع المنظمات الدولية المهتمة بذلك، كهيئة الأمم المتحدة ومنظماتها، والمنتدى الدولي لمكافحة الإرهاب، ومعهد جنيف للسياسات الأمنية وغيرها، وبات المركز ركنا رئيسيا في الاتفاقيات الدولية في مجال تخصصه، بالإضافة إلى إشراك أكثر من 400 من المتخصصين في عدة مجالات أبرزها الشرعي، والنفسي، والاجتماعي في تنفيذ البرامج، وكذلك رصد الشبهات الفكرية وتفنيدها بشكل علمي مؤصل.
مكافحة التطرف
أكد المشرف على إدارة تطوير الشراكة المجتمعية في جامعة الملك فيصل بالأحساء الدكتور مهنا الدلامي، خلال كلمته في الندوة، أن هذه الندوة جاءت لتؤكد على أهمية الموضوع وجدية العمل في مكافحة الإرهاب والتطرف، لا سيما أن الشباب هم عصب هذه الأمة وأملها، وأن الجامعة تركز جل اهتمامها على تلك الفئة وتمنحها عناية خاصة، وتوفر لها كافة وسائل التعليم والتثقيف والتوعية لنشأة جيل من الشباب قادر على النهوض بالأمة وتحمل مسؤولياتها الجسام التي تقع على كاهله.
وكالات-