يحقِّقُ فرعُ وزارةِ الشؤون الإسلاميَّة والدعوة والإرشاد بمنطقة مكَّة المكرَّمة، في عدَّة شكاوى من مواطنين، تتضمَّن قيامَ «شخصٍ مجهولٍ» بصعودِ المنبر، وإلقاء خطبة الجمعة عدَّة مرَّات بمسجد حلقة المواشي، الواقع في المعيصم، دون حصوله على تصريحٍ رسميٍّ للإمامة والخطابة. وبحسب شهود عيان -تحتفظ «المدينة» بتصريحاتهم-، فإنَّ شخصًا مجهولاً يتردَّد على المسجد كلَّ أسبوع متحدِّيًا -من خلال ذلك- فرع وزارة الشؤون الإسلاميَّة بالمنطقة، بإلقاء خطبة الجمعة عدَّة مرَّات، رغم أنَّه خطيبٌ وأمامٌ غيرُ رسميٍّ، وبياناته غير مسجَّلة لدى الجهات المختصَّة ليتولَّى مهام الخطابة والإمامة، ما يُعدُّ مخالفةً صريحةً وواضحةً، في الوقت الذي يعاني فيه المكان من عدم توافقه لممارسته الخطابة، وإقامة صلاة الجمعة فيه، فهو عبارة عن هناغر وسواتر مظليَّة متهالكة، ومساحته لا تتَّسع لـ40 مُصلٍّ، فضلاً عن الروائح الكريهة للمواشي المنتشرة به، وعدم نظافته، وسوء دورات المياه، وامتلائها بالقاذورات والنفايات.
«المدينة» في الموقع
بدورها وقفت «المدينة» ميدانيًّا على وضع المسجد، وشاهدت سوء الهيكل الخارجي والداخلي، الذي يظهر مكانًا غير لائق، إلى جانب تكسر بعض النوافذ التي ساعدت في دخول موجات الغبار المتكرِّرة والأمطار، ووجود تمديدات كهربائيَّة مكشوفة تُشكِّل خطرًا، بالإضافة إلى سوء التكييف، وضعفه؛ بسبب تعطُّل بعض المكيِّفات وقِدمها. كما عكست دورات المياه للرجال والنساء حالةً مخجلةً وسيئةً، بدءًا من تكسر صنابير الماء، إلى تعطُّل أقفال الأبواب، وعدم وجود نوافذ ومراوح التهوية، وغير مهيَّأة أساسًا للاستخدام، إلى جانب انتشار الروائح الكريهة للمواشي به.
رأي الأوقاف
في هذا الإطار أكَّد مدير إدارة المراقبين بإدارة أوقاف ومساجد العاصمة المقدَّسة سعيد بافيل، أنَّ المسجد مخالف، وتصرُّفات الشخص الذي يقوم بإلقاء الخطبة يوم الجمعة تُعدُّ مخالفةً صريحةً وواضحةً للتعليمات والأنظمة، ولازالت هناك محاولات للحصول على معلومات أكثر لتمرير البلاغ إلى الجهات ذات العلاقة، بالتعاون مع فرع الشؤون الإسلاميَّة بالمنطقة؛ لتتولَّى أمر التحقيق فيه.
المدينة السعودية-