رفض رئيس مجلس الشورى السعودي الشيخ الدكتور «عبد الله آل الشيخ» تشبيه وزير الشؤون الإسلامية الشيخ «صالح آل الشيخ» لأعضاء المجلس بالخطباء ذوي الأفكار المتباينة.
وحاول «صالح آل الشيخ» خلال حضوره جلسة مجلس الشورى الأربعاء التوضيح لأعضاء المجلس رداً على سؤال حول خطب الجمعة التي استغلها الخطباء لتمرير أفكارهم المتطرفة والفتاوى الشاذة، أن الأفكار المتباينة من طبيعة بناء الإنسان، مستشهداً بوجود التباين في الأفكار بين أعضاء مجلس الشورى أنفسهم، إلا أن رئيس مجلس الشورى قاطع الوزير بالقول: «التباين في الآراء في مجلس الشورى مطلوب، ولذلك تم اختيارهم، حتى يصلوا إلى فكر يناسب جميع الأطراف، لكن الخطباء والدعاة موظفون، ولا يقبل منهم التباين»، ليرد الوزير آل الشيخ قائلاً: «أبشروا».
وأوضح وزير الشؤون الإسلامية أنهم تمكنوا خلال الـ15 عاما الماضية من تقييد مفاهيم وترتيب أولويات المواضيع للخطباء، مبينا أن رفع مهارات الخطيب مسألة ليست سهلة، «فالوزارة تتعامل مع 90 ألف مسجد، ولكل مسجد إمام، فضلاً عن 17 ألف جامع، ولكل جامع خطيب».
وقال: «إن الخطباء يخضعون لاختبارات ومقابلات شخصية دقيقة، ونتابع ما يرد من وسائل التواصل الاجتماعي من ملاحظات على الخطباء، وقد يستبدل الخطيب ويطوى قيده، علماً بأن الأخطاء في الخطابة في تناقص شديد، وصلت الآن إلى مخالفة أو اثنتين في الأسبوع».
وكان صالح آل الشيخ أكد أنه لا توجد لدى الوزارة أو الدولة وظيفة بمسمى «داعية»، أو وظائف رسمية لنساء داعيات، لكنه أقر بوجود داعيات متعاونات.
وبرر آل الشيخ عدم إنشاء وزارته حساباً لها في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» بعدم قدرتها على الرد على شكاوى الجمهور، الأمر الذي أدى إلى تحفظ الكثير من أعضاء المجلس على رد الوزير.
لكن الوزير عاد ليؤكد أنه ستكون للوزارة قريباً تطبيقات إلكترونية، تتيح للمواطن تقديم ملاحظاته على المساجد.
وكالات-