وكالات-
في الوقت الذي قوبلت فيه تغريدات هيئة كبار العلماء عبر حسابها الرسمي في تويتر التي أدانت بها جماعة الإخوان المسلمين باستنكار فرق من الحزبيين والضبابيين لوصف الهيئة لها بالجماعة الحزبية الهادفة إلى الوصول إلى الحكم عبر منهج أساسه التحريض والخروج على الدولة، وصف مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، عضو هيئة كبار العلماء، الشيخ سليمان أبا الخيل، أصحاب تلك الفرق بالمتناقضين والمكشوفين.
التبرؤ من الأحزاب
طالب أبا الخيل على هامش محاضرة ألقاها في جامع الأميرة حصة بنت عبدالعزيز في الرياض، بالتبرؤ من الولاء للأحزاب والتنظيمات المتطرفة والجماعات المنحرفة كتنظيم جماعة الإخوان وأدواتها وأماكنها ودولها الراعية لها والمفعلة لمطامعها وأهدافها المعادية.
المطالبون بعدم الخوض في القرارات ضد قطر
أكد أن الحزبيين والرماديين الذين اعتبروا الأزمة الناشبة مع دولة قطر فتنة، مطالبين العامة بعدم الخوض والتأييد لما اتخذ من إجراءات بحقها، كانوا سابقا من المدافعين عن تنظيم الإخوان، فعندما كان الأمر يخصهم ويتعلق بجماعتهم أقاموا الدنيا ولم يقعدوها واستخدموا كل وسيلة مسموحة وممنوعة للتأييد والمناصرة والتمجيد، مبينا أن الهوى والحزبيات البغيضة والأيدلوجيات المتطرفة تفعل هذا وأكثر.
حكومة بلد زاد شرها
لفت أبا الخيل إلى أن تلك الفئات المغرضة جاءت بقولها هذا بعد قطع المملكة علاقاتها مع حكومة بلد زاد شرها وتبين خطرها، بسبب ما تقوم به من نشاطات تمس أمن واستقرار المنطقة، مضيفا: «معروف عن ولاة أمرنا البال الطويل والحكمة والروية وسعة الصدر والعفو والصفح، ولكن يبدو أن الأمر زاد عن حده وطفح الكيل، ولم يكن هناك مجال للصبر حتى جاءت هذه القرارات لتجعل للتجاوزات الشنيعة حدا».
أجندات وأيدلوجيات تخريبية
أشار أبا الخيل إلى أن التبيان وإعلان الموقف الصريح في هذا الوقت من أهم الواجبات، خصوصا أن الأمر مرتبط بالدولة الصفوية المتطرفة والإرهابية التي زاد شرها عندما سلكت طرقا عبر حكومات وجماعات ذات أجندات وأيدلوجيات تخريبية توسعية وذات أطماع سياسية وإقليمية.
التلاعب بالعوام وتخذيلهم
بين أنه بعد ذلك يأتي شخص لا يعرف إلا التخذيل والإرجاف ويشكك كل عامي بسيط بقرارات بنيت على استقراء وتحري وحقائق وبراهين، مطالبا بأن يكون موقف الجميع واضحا وصادقا وصريحا، مؤكدا أنه لا يجوز التخاذل والتلبيس والتدليس والضبابية أو السكوت، لأن الأمر يحتاج إلى البيان الذي لا يجوز تأخيره عن وقت الحاجة.