وكالات-
هاجم مغردون سعوديون، كاتب رأي بصحيفة «الجزيرة»، بعدما وصف خادم الحرمين الشريفين الملك «سلمان بن عبد العزيز»، بأنه «حليم أواه منيب شديد العقاب»، معتبرين أن مقاله فيه نفاق وضلال أقرب للشرك.
وفي مقال له، وصف «رمضان بن جريدي العنزي»، العاهل السعودي، بأنه «رجل جمع أسماء السيف جلها، المهند والفيصل والحسام والمعصوم والحتف والعطب والبارق والصمصام والمعصوم والقاطع، وقاهر الأعداء، والفارس الذي لا يضام ولا يهاب، وقاطع دابر الفتنة، وداحر المجرمين وخفافيش الظلام، وكافح وناضل وضحّى، وأفنى ساعات يومه في سبيل الارتقاء بوطنه، فسجل أروع المواقف البطولية، ونشر مبادئ الحق والعدل والإنسانية، وكافح بضراوة محيي الفتنة وموقدي النار وجيوش الإرهاب، وأشاع ثقافة المحبة والصفح والعفو والتسامح، وحرص أشد الحرص على ضمان أمن المجتمع وسعادته ونموه واستقراره، وعاش هاجسه، تطلعه، أحلامه وتوجسه».
وأضاف في مقاله الذي حمله عنوان «يا خادم الحرمين الشريفين.. كم أنت حليم أواه منيب شديد العقاب!»، متحدثا عن الملك «سلمان»: «قائد فذ غيَّر تعريف الحال والمنطق والأسلوب والواقع، أرسى السفينة على الجودي، بعد أن وأد الفتنة وحسر الإرهاب ولجم الأعداء، وقامة شامخة في النضال الإنساني والأمني والبذل والإغاثة والإسعاف والعطاء، كبير الدهاة الذي ثأر على المخربين والمهرطقين والعابسين والرعاع والكذابين والهمج، وخاض معهم حربًا شرسة لا هوادة فيها أو تراجع».
وتابع: «هزم الإرهاب والخراب والكساد والتقوقع والظلام، وطارد داعميه ومنظميه والمنظرين له والمخططين، أفشلهم فشلاً ذريعًا، وعاقبهم بردع تام».
وختم «العنزي» مقاله بالقول: «فيا سيد الوطن، يا ثغر الزمان، وحكاية المكان، يا الإنسان الإِنسان، وجدانًا أصالة جذراَ وعراقة، يا من خرج علينا ماردًا يمسح ظلام الليل الدامس، ويشرق كنور النهار، ويرسم لشعبه ملامح النصر في كل مكان، أيها القائد الضرغام، طارد الظلم والظالمين، موهن كيد العابثين، محارب الأثم والآثمين، الذي ما أوهنته عزيمته المتينة حوالك السنين، سلام عليك ألف سلام، سلام عليك في الأولين وفي الآخرين».
غضب إلكتروني
من جانبهم، شن مغردون هجوما على كاتب المقال، واتهموه بالنفاق والضلال، معربين عن استيائهم من إدارة تحرير الصحيفة، التي سمحت بنشر هذا المقال.
وتساءل «شاويش»: «اتق الله!.. من هو الحليم الأواه المنيب ومن هو شديد العقاب؟ (ستكتب شهادتهم ويسألون)».
وأضاف: «والله لن ينفعك الملك ولا أحد.. ولا مالك ولا أهلك.. إلا التوبة وعملك الصالح.. كما نشرت في العلن عليك التوبة في العلن».
وغرد «حسن القطري»، قائلا: «النفاق القريب من الشرك».
وتابع «سعودي»: «كم أنت مقرف وقليل الاحترام، الله لا يعاقبنا بسببك».
واتفق معه «ليبرالي حسب الطلب» حين قال: «أنت قليل الأدب مع الله.. نعوذ بالله من غضب الله».
وتساءل «فهد الجمال»: «لماذا لاتصنعون لهم تماثيل ونعبدهم وترتاحون ونحن نرتاح من تطبيلكم المثير للشفقة؟».
وأشار «قديم الشوق»، قائلا: «الملك سلمان ليس في حاجة لأن تُسبغ عليه أوصافاً وصف الله بها نفسه وأوصافاً وصف بها أنبياءه.. فحسبك الله!».
وسخر «عمر العدل»: «كان المفروض تكتب في بداية المقال: بسم الله الرحمن الرحيم.. وفي النهاية: صدق الله العظيم!».
ولفت «عبد الكريم القحطاني» إلى أن «بعض الإعلاميين يحتاج نرش عليهم من مبيد الحشرات».
وعاب «سلمان العمري» على رئيس تحرير الصحيفة لنشرها المقال.
كما كتب «فائز صالح»: «العتب والمسائلة يجب أن تمتد إلى الصحيفة وجهاز التحرير الذي أجاز نشر هكذا مبالغات».
وأضافت «فاطمة عبد الرحمن»: «حينما يتصدر للكتابة من ليس أهلا لها يكون هذا العنوان المبالغ فيه جدا.. تعالى الله وحده ثم حفظ الله الملك سلمان ليس بحاجة بأن يمدح بهذه الطريقة!».
وقال «إنسان بسيط»: «صرنا ننافس الإعلام المصري.. اشتغل بتاع كله».
واتفق معه «مطوع»، حين غرد قائلا: «كنت أظن هذا تأليب على صاحب المقال لقيته نفسه ناشره.. أظننا على خطى مصر في التزلف.. سلمان على رؤوسنا لكنه يكره التزلف بهذه العبارات».
وأضاف «العراب»: «كم أنت لئيم أفاكٌ سقيم شديد الغباء!».
وشدد «حسين الحربي» على معاقبة كاتب المقال، بالقول: «هذا ما يستاهل شرهة.. يستاهل يقام عليه حد الشرع لكي لا يغلط أحد ثانية من بعده.. اللهم لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا».
فيما لفت «أبو تميم»، إلى أن «التعليق على المقال يدل على وعي وتدين الشعب السعودي الذي يفرق بين التطبيل والنفاق».
مقال رمضان بن جريدي العنزي في صحيفة الجزيرة السعودية كاملا:
وحدهم العظماء يصنعون المجد والمعجزات والتاريخ، يقودون شعوبهم بخطى ثابتة نحو قمم العز وربوع العلياء، يزرعون لهم الطمأنينة والأمن والاستقرار والسلام، لهم مواقف وطنية ثابتة، وأعمال متميزة راقية، فمواقفهم الوطنية الصادقة هي الدعامات الأساسية لتثبيت أركان نهضتهم، وترصين جدرانها الحصينة - خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز- أول هؤلاء العظام، رجل جمع أسماء السيف جلها، المهند والفيصل والحسام والمعصوم والحتف والعطب والبارق والصمصام والمعصوم والقاطع، قاهر الأعداء، الفارس الذي لا يضام ولا يهاب، قاطع دابر الفتنة، داحر المجرمين وخفافيش الظلام، كافح وناضل وضحّى، أفنى ساعات يومه في سبيل الارتقاء بوطنه، فسجل أروع المواقف البطولية، نشر مبادئ الحق والعدل والإنسانية، كافح بضراوة محيي الفتنة وموقدي النار وجيوش الإرهاب، أشاع ثقافة المحبة والصفح والعفو والتسامح، وحرص أشد الحرص على ضمان أمن المجتمع وسعادته ونموه واستقراره، وعاش هاجسه، تطلعه، أحلامه وتوجسه، - خادم الحرمين الشريفين - بفطنته وخبرته هزم الظلام والخفافيش والرماد، الذين تآمروا علينا وأرادوا لنا الهزائم والبؤس والتشرد والكوارث، الذين أرادوا أن يُحوّلونا إلى حطام وركام وأطلال ودم، أفاعٍ خادعة وعقارب بغيضة تريد لدغنا بسميتها القاتلة، كائنات وأحزاب ومجاميع ودول معجونة من لهب وحقد وبغض وجمر وتراب وسبخ، طاردهم بلا كلل أو ملل وما زال حتى يضعهم في مزابل التاريخ التي تليق بهم، قائد فذ غيَّر تعريف الحال والمنطق والأسلوب والواقع، أرسى السفينة على الجودي، بعد أن وأد الفتنة وحسر الإرهاب ولجم الأعداء، - خادم الحرمين الشريفين - قامة شامخة في النضال الإنساني والأمني والبذل والإغاثة والإسعاف والعطاء، كبير الدهاة الذي ثأر على المخربين والمهرطقين والعابسين والرعاع والكذابين والهمج، وخاض معهم حربًا شرسة لا هوادة فيها أو تراجع، رجل يشبه البحر تتكسّر عنده أمواج الشر وإن كانت قوية أو عاتية، حطّم البنى التحتية للإرهاب الفردي والحزبي والدولي، وأوغل في الذين يقفون خلفه التيه والظمأ والتشرد والعذاب، جبل لا ينوء بحمله، عاش الإرهاصات التي تتربَّص بنا وتغلَّب عليها بجدارة، حارس الوطن، قاهر الأعداء وكل منظمات الخبث والمكر والإرهاب والخداع، وجماعات الدسائس والفسافس والخراب، أرعبهم، كسر شوكتهم، مزقهم، وأزاح ظلمهم، وجفف منابع تمويلهم، - خادم الحرمينالشريفين - سور الوطن قلعته وسياجه، استطاع أن يصنع لنا أمنًا استثنائيًا في زمن المر والغليان والنيران الموقدة والعذاب، الأمر الذي أقلق الضالين المضلين المرجفين والخونة، وهزم عتماتهم بنور الحق المبين، خطواته واثقة، وحسه الاستباقي فريد، وإدارته رفيعة، وله مناقب وشيم نبيلة، له حكمة وحنكة وقدرة على استشراف المستقبل ومواجهة تحدياته ومستجداته بعزيمة وصبر وثبات وحزم وحسم وإيمان، نجح في توجيه ضرباته الاستباقية الناجحة فأفشلت مخططات التنظيمات الإرهابية الفردية منها والدولية وكل عصابات الغدر واللؤم وقطاع الطرق والبهتان، قائد من طراز رفيع، له فطنة وحكمة وعزم وحسم وصلابة، له ملمح شخصي، وملمح فكري، يملك «كاريزما» خاصة لا يدانيه فيها أحد، - خادم الحرمين الشريفين - هزم الإرهاب والخراب والكساد والتقوقع والظلام، وطارد داعميه ومنظميه والمنظرين له والمخططين، أفشلهم فشلاً ذريعًا، وعاقبهم بردع تام، وحق علينا بعد ذلك أن نضع على صدره الأوسمة والنياشين والنجوم، وأن نكتب له حروفًا من ذهب وماسٍ وفضة، وأن نلبسه التاج الأضخم، لأنه الأوحد الذي يستحقها بلا منافس ولا منازع، ولأنه فتح لنا النوافذ على الهواء الطلق، فلم يبق من رواسب تعكر صفونا، ولا تراكمات تغشى العيون، فبلادنا معه أصبحت عملاقة تطفو على عذوبة الحياة، وتقترب من أفئدة العشاق، فتلهمهم الوعي بأهمية الانتصار، ولأنه الأكسير الذي يرفع المناعة من أي ضعضعة أو ضعف، ولأنه قوة الردع لأي انتهاك، ولأنه من صنع المجد لنا، حتى صرنا وطنًا للنصر والبطولة، وأشواقًا ناهضة نحو الآفاق، وواحة الطير، وباحة الخير، وسفر التكوين في الجود والجودة، ومؤل القلوب، ورف الجفون، بلد أصبح الأمن عنوانه، والسلام شأنه، بلد حاضن للأفكار، جامع للألوان، روايته بداية، وبدايته رواية، أول الخطى هو، وآخر الخطى هو، نص للمرايا، وللمرايا نص، فيا سيد الوطن، يا ثغر الزمان، وحكاية المكان، يا الإنسان الإِنسان، وجدانًا أصالة جذراَ وعراقة، يا من خرج علينا ماردًا يمسح ظلام الليل الدامس، ويشرق كنور النهار، ويرسم لشعبه ملامح النصر في كل مكان، أيها القائد الضرغام، طارد الظلم والظالمين، موهن كيد العابثين، محارب الأثم والآثمين، الذي ما أوهنته عزيمته المتينة حوالك السنين، سلام عليك ألف سلام، سلام عليك في الأولين وفي الآخرين.