محمد دفع الله - الشرق القطرية-
بسب تعنت السلطات السعودية وعدم الرد على وزارة الأوقاف ما زالت أزمة حجاج قطر مستمرة، بسبب عدم تجاوب السلطات السعودية مع الجهات المعنية ببعثة الحج القطرية، حيث لم تتلق أي حملة من حملات الحج والعمرة الجوية أو البرية في الدوحة طوال أمس الخميس أي اتصال من الجهة المختصة في شؤون الحج بشأن القرار النهائي لتسيير حملات الحج القطرية هذا العام .
وكان عدد من أصحاب حملات الحج والعمرة عقدوا اجتماعا مساء الأحد الماضي مع مدير إدارة الحج والعمرة بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية أبدوا فيه رغبتهم في الاعتذار عن تسيير رحلات الحج هذا العام نظرا لظروف الحظر المضروب على قطر، والذي ترتب عليه مضايقة المعتمرين ومنع سفرهم إلى جدة بجانب إغلاق السفارة السعودية في الدوحة، وخلال الاجتماع تم إبلاغ مقاولي الحج بأن قرار تسيير رحلات الحج سيتخذ الخميس بعد رفع رغبة المقاولين إلى جهات الاختصاص.
ضبابية في الموقف
وأجرت الشرق أمس اتصالات مع عدد من أصحاب الحملات أكدوا فيها عدم تلقيهم أي اتصالات من إدارة الحج والعمرة. وقال أصحاب حملات إن العديد من الحجاج اتصلوا قلقين على مكاتب الحملات، مستفسرين عما إذا كان قد صدر قرار نهائي بشأن موسم الحج، وكان رد الحملات "ليس هناك جديد وما زلنا ننتظر، والعمل في المكاتب متوقف".
قرار قريب
وقال صاحب حملة إنه توقع صدور قرار بشأن الموقف لأنه يتلقى هو الآخر اتصالات مستمرة من الحجاج الذين سجلوا معه يريدون أن يطمئنوا على أنهم سيؤدون الفريضة مع حملته. إلا إن صاحب حملة أخرى رأى أن قرار تسيير حملات الحج هذا العام في ظل الظروف الحالية ليس من اختصاص وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية وإنما يجب التنسيق فيه مع السلطات السعودية التي ستحدد في قرارها هل ستسمح لحجاج قطر أداء الفريضة هذا العام أم تمنعهم؟ .
مؤكدا أن العديد من الحملات تكبد خسائر كبيرة خلال فترة عمرة رمضان التي حرم منها الكثيرون بسبب الحصار .
مستعدون لخدمة الحجاج
وأعرب عدد من أصحاب الحملات استعدادهم لتوفير أفضل الخدمات لحجاج قطر في حالة السماح بسفرهم للأراضي المقدسة على الرغم من أنهم قدموا اعتذارا للظروف المعروفة. وقالوا إن خدمة الحجيج شرف ظلت الحملات تعمل من أجله منذ زمن طويل. وقالوا إن حرمان حجاج قطر من أداء الفريضة والطواف بالبيت الحرام -إن حدث الحرمان- يعد سابقة خطيرة وتصرفا غير مسؤول، وسيكون له آثار سلبية عديدة، كما إنه يخالف الشرع ويمنع المسلمين من أداء ركن أساسي من أركان الإسلام .
أمل ورجاء
ومن جانبهم أعرب عدد من الحجاج الذين حصلوا على موافقات من وزارة الأوقاف لأداء الحج هذا العام عن قلقهم من ألا يتمكنوا من الحج، وقالوا إنهم قدموا للحج أكثر من مرة ولكن الحظ لم يحالفهم في الفرز الإلكتروني إلا هذا العام الذي حدث فيه الحصار، وقال إنهم "انتظروا هذا اليوم طويلا ويتمنون أن يتمكنوا من أداء الفريضة" وقالوا إنه لا يجب إدخال أمور العبادة في الشؤون السياسية. وأضافوا في تصريحات للشرق "ما زلنا نأمل في أداء الفريضة لأن موعد تسيير الرحلات تبقى له قرابة الشهر من الآن وهي كافية لإتمام الإجراءات التي بدأتها الحملات".
وقال حجاج "ليس من حق أي جهة مهما كانت أن تمنعنا أداء الفريضة وزيارة البيت الحرام قبلة المسلمين". وأضافوا "نأمل أن يكون القرار لصالح تسيير الرحلات لأن الحملات حصلت على الموافقات من الأوقاف وبصدد التعامل مع شركات الحج في المملكة التي تتواصل مع وزارة الحج في السعودية" .
الجوازات لدى الحملات ولا تزال عدد من الحملات يحتفظ بجوازات الراغبين في الحج بعد أن قطعت شوطا في إكمال إجراءات السفر، بعد أن حصل الراغبون في الحج على الموافقات من إدارة الحج والعمرة بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية .
والمعروف أن وزارة الأوقاف أعطت تصاريح تسيير رحلات الحج لـ 15 حملة جو، وتشمل حملة الأنصار والبيان والتقوى والتوبة والتيسير والحرمين، والركن الخامس والفرقان والقدس والهدى وحاتم وطيبة وفهد وقطر ولبيك، كما أعطت تصاريح لـ 10 حملات برية وهي حملات الوسام المتميزة لخدمات الحج والعمرة والتوحيد والحمادي والدوحة والعلي والفردوس والمشاعر والهاجري وأم القرى إضافة إلى حملة دار السلام .