وكالات-
نوهت هيئة كبار العلماء بمواقف المملكة الحازمة في منع من يحوِّل الحج إلى منابر تتصارع فيها الأفكار والأحزاب والطوائف، لافتة إلى أن تلك المواقف مما يحفظ للشعيرة طمأنينتها، وللأمة وحدتها.
وشددت هيئة كبار العلماء على أن من ثوابت الدولة المباركة أنها لا تمنع أحدًا قصد هذا البيت مهما كان موقفه السياسي، أو توجهه المذهبي.
وأكدت في هذا الصدد أن المملكة تبذل الغالي والنفيس في خدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما، حجاجًا وعمارًا وزوارًا، قربة لله وشعورًا بالمسؤولية.
وباركت ما تقدمه من خدمات وتسهيلات منذ دخول الحجاج والمعتمرين منافذ المملكة المختلفة.
وكان سماحة المفتي العام للمملكة ورئيس هيئة كبار العلماء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ قد حذر في تصريح سابق لـ(الجزيرة) من تحويل موسم الحج لشعارات جاهلية وآراء حزبية ودعوات مضللة للتفريق بين جمع المسلمين، وتشتيت كلمتهم؛ إذ ليس طاعة لله وقربة له رفع شعارات في الحج، والإساءة للأمة، وتعكير صفو حجها.
وأشار سماحته إلى أن الناس في الجاهلية كانوا يعمرون الحج بالتفاخر بأنسابهم وأحزابهم وقصائدهم.. إلى غير ذلك، فجاء الإسلام ليعوضهم بحج بيت الله الحرام.
فنحن مسلمون، لم نأتِ لنفرق الكلمة، ولا لنحدث صدعًا بيننا وبين شعوبنا وقادتنا.. أتينا لتتحد صفوفنا، وتجتمع كلمتنا، ونتعاون، ونتناصح، ونستغل هذه الفرصة باجتماع الكلمة والتعاون والتناصح والحوار الهادف.