وكالات-
أكد وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد صالح آل الشيخ ضرورة البعد عن التدخلات الحزبية والفئوية والقبلية والسياسية في الحج، وقال: «الحج ليس ميدان شعارات ولا ميدان تفاخر بالأحزاب»، معرباً عن أمله بأن «يكون الحج صافياً لله ليس فيه شعارات وليس فيه ما يكدر أمن الحج ووحدة الحجيج وسلاسة تنقل الحجيج، فينعمون بقلوب صافية متجهة إلى الله، ليس فيها ما يكدرها عيباً ولا سلوكاً في تجمعات أو مظاهرات أو ما أشبه ذلك من الشعارات السياسية».
وقال آل الشيخ في مؤتمر صحافي أمس، على هامش زيارته مقر برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين للحج في مكة المكرمة، ولقائه نخبة من الضيوف: «المؤمنون في الحج إخوة، ويجب أن يتفرغوا لأداء الحج، إذ إن الحج ليس ميداناً للشعارات ولا المظاهرات والتجمعات، التي تجعل الحج ليس لله، والله جل وعلا قال في محكم كتابه: [وأتموا الحج والعمرة لله] يعني لا لغيره من الأغراض والشعارات السياسية والحزبية، وتلك التي يريد بعضهم إدخال الحج فيها، هذه كلها باطلة، وهذا من أمر الجاهلية التي أبطلها النبي صلى الله عليه وسلم».
وأشار إلى أن الحج عبادة وتوحيد لله وإخلاص القلب لله، والحج ميدان كبير لتصحيح المسار ولجمع كلمة المسلمين وإصلاح القلب وتوحيد الكلمة وقوة القلوب، وأن يكون الناس متكاتفين متعاونين. وشدد على حرص خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان، وجميع الوزراء، على إنجاح موسم الحج وخدمة ضيوف الرحمن، مؤكداً أن السعودية تخدم المسلمين في كل مكان، ولعلكم ترون في هذا النموذج المصغر بوزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد في برنامج الاستضافة ضيوفاً من 80 دولة، والمذاهب الإسلامية كلها موجودة، والأخوّة، ونجسد رؤية المملكة في الحج بعمومه وفي سياستها مع المسلمين بجميع أصنافهم وتوجهاتهم ومذاهبهم وطرقهم. وتطرق إلى برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين للحج والعمرة، الذي تنفذه وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد عبر الأمانة العامة لبرنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين، وقال: «إننا هذه السنة لدينا ضيوف من بلدان كثيرة، أنتم الآن في هذا البرنامج 1300، وهناك ألف من الإخوة من فلسطين من ذوي الشهداء، الذين ماتوا في سبيل القدس وفي سبيل فلسطين وفي سبيل الحق ومواجهة الظلمة المحتلين بأرض الأنبياء أرض فلسطين المطهرة، وهذا البرنامج إكرام من المملكة على ما قدموا من شهداء، علاوة على 1000 من أسر الشهداء في مصر، وهناك أسر شهداء الجيش السوداني، وحجاج قطر». ورداً على سؤال عن الإضافات الكبيرة إلى البرنامج من ضيوف هذا العام، بأمر من خادم الحرمين الشريفين، ومنهم 1000 من المصابين وأسر شهداء الجيش والشرطة المصرية، وكذلك من المصابين وذوي شهداء الجيش السوداني، والحجاج القطريون، أكد الوزير أن الوزارة عبر برنامج الاستضافة تنفذ إرادة خادم الحرمين الشريفين بالاستضافة لأي عدد كان، والأمانة العامة للبرنامج واللجنة التنفيذية لديها خطط واضحة المعالم ليس فيها تكبير ولا اجتهادات، ويتم توسيع القاعدة التنظيمية الدقيقة في عمل اللجان وتوزيع الأعمال مهما زاد العدد، وعلى رغم تأخير صدور الأوامر الملكية، فإن الوزارة استوعبتهم ونظمت كل ما يحتاجون إليه، وذلك لأن العمل يتم في شكل مؤسسي دقيق وفق نظام وخطوات استراتيجية واضحة ومحددة الخطوات والزمن والمعالم من اللجان العاملة.
وشدد على حرص خادم الحرمين الشريفين وولي عهده على أن يكون أداء الخدمات في الحج في أعلى مستوى يمكن أن نصل إليه، وبرنامج الاستضافة مميز جداً في تنظيمه وفي استخدامه الوسائل الحديثة في التنظيم، وفي لجانه، وفي تقسيمه العمل، وفي الجودة، وفي الترشيد، وفي الشفافية، ونحو ذلك، وهو برنامج مفتوح، وللجميع أن يزوره ويطلعوا على الخدمات، وأن يدخلوا في التفاصيل، وهذا مما تعتز به وزارة الشؤون الإسلامية، ونطمح إلى أن يكون هذا البرنامج في شكل إداري أكبر في المستقبل، وأن يتهيأ إطار إداري يكون مستقلاً، وأن يكون أكثر فاعلية. وأعرب عن أمله بأن يكون الحج صافياً لله، ليس فيه شعارات، وليس فيه ما يكدر أمن الحج ووحدة الحجيج وسلاسة تنقلهم، فينعمون بقلوب صافية متجهة إلى الله، ليس فيها ما يكدرها عيباً ولا سلوكاً، في تجمعات أو مظاهرات أو ما أشبه ذلك من الشعارات السياسية.