وليد راشد الطراد- الوطن الكويتية-
لايسع المجال ونحن نعيش في ثورة وسائل التواصل أن نرى عقليات غير واعية تستمع لكل محرض على اعتقال دعاة الخير بالمجتمع ومن ينهل من علمهم الملايين حول العالم ، فكيف يتم اعتقال من يحمل فكراً وسطيا يحارب الغلاة والخوارج بحجة عدم موافقة رأيه لرأي السلطة! وكيف ينام قرير العين من يصف نفسه بالمتدين الذي يحرض على اعتقال الدعاة والعلماء بحجة مخالفته لمنهجه المتشدد! ولكنها المفارقات ياكرام.
فمن يصفق اليوم للباطل ويهتف للسلطة ولو كانت على غير الصواب هو من يُقدم ويرتفع في المقام ، ومن يصمت فقط ولايرى أن يبيع عقله للآخرين لاستخدامه هو من يؤذى ويُعتقل مالكم كيف تحكمون ، إذا لم يُعامل دعاة الخير بالاحتواء والاستفادة من خبراتهم سنرى التطرف والتشدد بين صفوف متابعيهم ، ولم لا نرى اعتقالات وسجون لملالي طهران مثلا وبالمقارنة بينهم نرى السجون للدعاة وهناك الأمان والانتشار بين أرجاء العالم لنشر فكرتهم فهل هذا ما نصبو إليه ياصناع القرار.
الباكي والضاحك سواء.. الحصار وقطر
بالأمس دول الحصار على شقيقتهم في قطر يطلبون منها على إحدى الفضائيات والتي اشتهرت بالتناقضات وإخفاء الحقيقة بعدم التباكي! وقطر تطلب من دول الحصار عدم الضحك على ما أصابها من حصار أليم وتناسي أنهم أشقاء والشعوب متآلفة، الباكي والضاحك يتألم ولكن الشيطان قد ركب الروؤس وأفسد النفوس والضحية هي الشعوب فاتقوا الله فيها.