أسامة حمزة عجلان- المدينة السعودية-
أين أصوات الصحويين ؟ ..هم بين أمرين إما متمصلحون ومنهم كثير ،فما راج لديهم فكر قومٍ إلا قالوا : نحن معكم ومنكم وفيكم، ويجب الحذر منهم ولا بد من حذر شديد ولا نغفل عن مكرهم وأنهم لا لهؤلاء ولا لهؤلاء بل للجاه والمنصب والمال والنساء وهذا مطلبهم .!
وإما غلبت على رؤوسهم الصحوة وعشعش في أدمغتهم التشدد فسوف تكتم أصواتهم الى أبد الآبدين وهم للزوال أقرب منهم للبقاء .
سلم فم وفعل ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان قوَّاه الله وأعانه حول هؤلاء الذين ينوي قطع دابر تشددهم وآثاره من تلك السنين، لنعود إلى وسطية وسماحة وخلق الإسلام القويم .
سنين عجاف بقيت فينا صحوة مجنونة مارقة عن الإسلام وعن دين سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة والتسليم . وهي لم ينزل الله بها من سلطان . بل صحوة شيطانية بقول حق أريد به باطل ،وحرَّفوا معنى نصوص، ونصوص لووا أعناقها لتوافق فكرهم وتفسيره ومبتغاهم لينثروه بين مريديهم المخدوعين بأن هذا من الله عز في علاه ومن رسوله صلى الله عليه وسلم .
من يستشف المستقبل ويتنبأ به فهذا ليس ضرباً من السحر والتكهن بل إسقاط ماضٍ على حاضر فنرى المستقبل وهو إن شاء الله تعالى زاهر طاهر من رجس هؤلاء وتشددهم الذي أضاع من العمر سنين وسنين .
مملكتنا تعود الى ما كانت عليه ،الحرام ما حرم الله جل جلاله ورسوله الكريم صلوات ربي عليه وبنصوص ثابتة لا تقبل التأويل ،وأما التحريم بخوف فلان من المتشددين من فجور ومجون وسد للذريعة يتوهمها فلان وعلان وأن في ذلك فسقاً وضلالاً وكفراً وشركاً فأصبح ذلك ليس له وجود.
سلمت يدك ولسانك ابن سلمان ،فببديهيتك أدركت معنى قصده الياباني الضيف، ولم يكن قصده إهانة لمكة أو تكرار نموذجها البنياني والمكاني بل إشعاع النور منها والسلام والرحمة والخير والخيرات والفكر النير للعالم أجمع ،وكتمت ببديهيتك تفسيرات غبية كان يمكن أن تطلق على ذلك القول من هؤلاء المتشددين وتحدث بلبلة على عادة وفكر وتفكير أمثال هؤلاء الذين رسمتَ بهمتك خارطة طريق وطريقة لتقضي بها على فكرهم الضال المضل ..حفظك الله من كل مكروه ويدنا بيدك لمستقبل يعيد مجد الماضي والإسلام الحنيف .
وما اتكالي إلا على الله ولا أطلب أجراً من أحد سواه.