دعوة » مواقف

داعية سعودي: للموسيقى تأثير إيجابي وتحريمها خلل يستوجب التصحيح

في 2017/11/29

وكالات-

قال الداعية والرئيس السابق لـ«هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر» في مكة «أحمد قاسم الغامدي» إن الموسيقى ليست مما يحيك في النفس، بل إن تأثيرها إيجابي، موجها حديثه لكل من تبنى تحريمها بأنه في حاجة لإعادة النظر وتصحيح هذا الخلل.

وأضاف في حوار له في برنامج «يا هلا» المذاع على شاشة «روتانا خليجية»: «كل ما يعارض الفطرة والعقول وسماحة الدين لا بد أن يسقط، والأمر لا يحتاج منا إلا إلى جهد بسيط؛ هو أن نصدع بقولة الحق، ليأتي من بعدنا من يبني عليها».

وعن قرار تنظيم «هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر» الجديد، قال «الغامدي»: لا أروع من ذلك، لافتا إلى أنه وضع رجالها في المكان المناسب، ونزع فتيل التوتر بينهم وبين الناس، وحفظ للشعيرة مكانتها في قلوب الناس.

وأوضح أن جهاز الهيئة اخترق في وقت من الأوقات وأصبح ذراعا للمتشددين، واستخدم لمنازعة الحاكم الإداري من جهة، والقسوة والضغط على الناس من جهة أخرى.

وكان المفتي العام للمملكة العربية السعودية الشيخ «عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ» قال في تصريحات سابقة نشرت على موقعه الإلكتروني: «إن الحفلات الغنائية والسينما فساد.. السينما قد تعرض أفلاما ماجنة وخليعة وفاسدة وإلحادية فهي تعتمد على أفلام تستورد من خارج البلاد لتغير من ثقافتنا».

وشدد المفتي على أن الترفيه بالأغاني ليل نهار وفتح  صالات السينما في كل الأوقات هو مدعاة لاختلاط الجنسين، مؤكدا أن إنشاء دور السينما وإقامة الحفلات الغنائية محظور في المملكة.

لكن الحكومة السعودية وعدت بتغيير الواقع الثقافي من خلال مجموعة إصلاحات ضمن رؤية المملكة 2030 التي أعلنها العام الماضي، الأمير «محمد بن سلمان» ولي ولي العهد آنذاك.

وكان رئيس هيئة الترفيه «عمرو المدني» أثار جدلا بعدما أعلن عن دراسة إنشاء دور السينما والترخيص بإقامة حفلات غنائية هذا العام. 

وتواصلت الانتقادات ضد لجنة الترفيه عقب الإعلان عن إقامتها نشاطات جماعية في مدن عدة، إضافة إلى حفلات موسيقية، ما أثار انزعاج وغضب الكثير من السعوديين، الذين عبروا عن رفضهم للاحتفالات والمناسبات التي لا تتلائم مع التقاليد والتعاليم الدينية التي تربى ونشأ عليها المجتمع السعودي من خلال تاريخه في بلد يعد مهد انطلاق الدعوة الإسلامية.