وكالات-
غابت قضية القدس المحتلة والاعتراف الأمريكي الأخير بها عاصمة أبدية لـ(إسرائيل) عن خطبة الجمعة بالحرمين الشريفين، حيث تحدث خطيب المسجد النبوي الحديث عن تعاقب الفصول الأربعة، بينما اختار خطيب المسجد الحرام الحديث عن بر الوالدين، ولم يرد ذكر أولى القبلتين في الخطبة إلا بفقرة عابرة نوهت بوفاء ملوك السعودية لقضية فلسطين.
واكتفى إمام وخطيب المسجد الحرام، الشيخ «ماهر المعيقلي»، في خطبة الجمعة، في خطبته المخصصة لموضوع بر الوالدين، بالقول إن السعودية بلاد الحرمين الشريفين كانت ولا تزال وفيَّةً لقضايا المسلمين الكبرى وتقود زمام المبادرات للتضامن مع المسلمين وحماية مقدساتهم ورعاية أحوالهم وقد تعاقب ملوك هذه البلاد خاصة على نصرة قضية فلسطين والدفاع عن المسجد الأقصى أولى القبلتين وثالث المسجدين الشريفين، ومسرى نبينا صلى الله عليه وسلم.
وأضاف «المعيقلي»، في خطبة الجمعة التي ألقاها بالمسجد الحرام، حسبما ذكرت وكالة الأنباء السعودية «واس»: «وكانت المملكة ولا تزال تؤكد على الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الكريم»، سائلا الله تعالى أن يوفق خادم الحرمين الشريفين، وقادة بلاد المسلمين، لما فيه خير للإسلام والمسلمين.
وقالت وكالة الأنباء السعودية، إنه في المدينة المنورة، تحدث إمام وخطيب المسجد النبوي، الشيخ «عبدالله البعيجان»، في خطبة الجمعة، عن تعاقب فصول السنة والعبر المستخلصة من تعاقبها، موصيا المسلمون بتقوى الله عز وجل.
وذكر أنه «عندما يتوقى الناس هجير الحر وسعير الصيف ويتهيئون لزمهرير الشتاء فيتخذون السرابيل والدثار ففي ذلك أعظم واعظ وزاجر لأولي الأبصار، فإن شدة البرد وشدة الحر نفسان لجهنم، عن أبي هرير رضى الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (إذَا اشْتَدَّ الْحَرُّ فَأَبْرِدُوا بِالصَّلَاةِ فَإِنَّ شِدَّةَ الْحَرِّ مِنْ فَيْحِ جَهَنَّمَ), فما ظنكم عباد الله بجهنم إنها نار الله الموقدة التي تطلع على الأفئدة».