دعوة » مواقف

نائب كويتي لبن سلمان: "شيطنة الإخوان" تستهدف الدعوة الإسلامية

في 2018/03/26

وكالات-

رد نائب في مجلس الأمة الكويتي على تصريحات ولي العهد السعودي التي تعهَّد فيها بالقضاء على فكر جماعة الإخوان المسلمين.

وقال النائب الكويتي، وليد الطبطبائي، إن ما وصفه بـ"شيطنة" جماعة الإخوان المسلمين لن تتوقف، محذراً من أن ذلك سيستمر وسيتجاوز ذلك ليصل إلى مهاجمة السلفية والوهابية، على حد تعبيره.

جاء ذلك في تغريدة للطبطبائي على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي، تويتر، الأربعاء، حيث قال: "كنا نعلم منذ البداية أن الهجوم على جماعة الإخوان وشيطنتهم لن يتوقف عند هذا الحد بل سيتجاوزه للهجوم على السلفية والوهابية، وأن من جعل سيد قطب إرهابياً وحسن البنا خارجياً لن يتردد عن وصف ابن تيمية بالإرهابي، وأحمد بن حنبل بالخارجي، وبالنهاية الهدف هو القضاء على الدعوة الإسلامية".

وتأتي تصريحات النائب الكويتي رداً على ما ذكره ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، مؤخراً، من تعهده بـ"القضاء الكامل على ما تبقى من فكر عناصر جماعة الإخوان المسلمين"، الذي قال إنه "غزا المدارس السعودية"، مشيراً إلى أن "المدارس السعودية تعرضت لغزو من عناصر الجماعة، ولا يزال بعضهم موجوداً، لكن في القريب العاجل سيتم القضاء عليهم نهائياً".

وفي تغريدة سابقة قال الطبطبائي: "موقف للعلامة الفوزان يذكر فيشكر: مناهجنا تتضمن ما يرضي اﷲ وحده، كثر اللغط في الصحف وغيرها حول مناهج المملكة العربية السعودية والتي وضعت وفق الكتاب والسنة في العقيدة والأحكام والمعاملات والآداب والأخلاق من تدريس التوحيد والتفسير والحديث والفقه واللغة العربية".

والأربعاء الماضي، أعلن وزير التعليم السعودي، أحمد بن محمد العيسى، إعادة صياغة المناهج التعليمية في المملكة، لمحو أي تأثير لـ"جماعة الإخوان المسلمين"، وإبعاد كل من يتعاطف مع الجماعة من أي منصب في القطاع التعليمي.

وقال العيسى: إن "الوزارة تعمل على محاربة الفكر المتطرف من خلال إعادة صياغة المناهج الدراسية وتطوير الكتب المدرسية، وضمان خلوها من منهج جماعة الإخوان المحظورة".

وتصف السعودية جماعة الإخوان بأنها "إرهابية"، إلى جانب تنظيمات "متشددة" أخرى مثل تنظيم القاعدة وتنظيم الدولة.

وكان ولي العهد السعودي اتخذ بعض خطوات الانفتاح، ولعل أبرزها تقليص الدور الذي تمارسه هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، في حين سمح بإقامة الحفلات العامة، وسمح للمرأة بقيادة السيارة.

ومنذ سنوات، تنتقد الولايات المتحدة الأمريكية ومنظمات حقوقية دولية، منها "هيومن رايتس ووتش"، المناهج الدراسية في السعودية، وتصدر تقارير خاصة تدعو من خلالها إلى استبدال المناهج الحالية بمناهج حديثة تتواءم مع ما يمرّ به العالم من تطوّر في النظام التعليمي والثقافي والتكنولوجي، والابتعاد عن المناهج التي "تدعو إلى الغلوّ والفكر المتطرّف" بشكل واضح.

وتقول تلك المنظمات إن تلك المناهج خلّفت نتائج كارثية، وساهمت في ظهور مصطلح ما بات يعرف بـ"الإرهاب" والتطرّف، ولا يزال العالم يدفع ثمن المناهج الدراسية السعودية من الابتدائية وحتى الجامعية.