وكالات-
قال الداعية السعودي المعروف عادل الكلباني إن الأساليب الشرعية والمخارج الفقهية تخرج كثيراً من المسابقات والألعاب عن اسم القمار والميسر، وذلك في معرض تبرير تحليله لعبة البلوت وتدشين بطولة لها في المملكة.
وأضاف الكلباني، في مقال نشرته صحيفة "الرياض" الأحد، أنه ليس كل ما يُجمع فيه مالٌ قماراً وميسراً، وأن فقهاء المسلمين بحاجة إلى تكثيف جهودهم، والتفنن بلغة العصر في الدفاع عن دينهم وإظهار محاسنه لغيرهم.
وتابع: "لعبة البلوت هي لعبة عصرية من ورق وعليها رسومات وأحرف ورموز، ولم تُصنع من شيء محرّم؛ بل هي ورق مباح صنعه، وطُبعت عليها أحرف ورموز لا يتعلق بها كلام لذاتها".
ولفت الكلباني إلى أن "في بعضها (البلوت) تصاوير ورسومات لم يُقصد بها مضاهاة ولا تعظيم، وهي بذلك داخلة فيما استثناه كثير من الفقهاء من التصوير الممنوع".
وكان الداعية السعودي البارز أضفى صفة شرعية للعبة، المعروفة عالمياً بلعبة الورق أو الشدة أو الكوتشينة، وسعودياً بـ"البلوت" والتي ظلت محرمة عقوداً طويلة في المملكة.
وتناقلت وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، الأسبوع الماضي، حضور الشيخ الكلباني افتتاح أول بطولة رسمية للعبة البلوت، وتحدثه عن هذه اللعبة مبيحاً إياها، وحاثّاً ممارسيها على "التنافس الشريف".
ونشر الكلباني صورة له على حسابه الرسمي بـ"تويتر"، في أثناء زيارته للبطولة. وقال في مقطع فيديو تناقلته مواقع التواصل الاجتماعي، إنه ليس خبيراً في لعبة البلوت والألعاب الأخرى الجديدة، ولا يعرف سوى لعب قديمة تدعى "الشيبة".
وتأتي هذه الخطوات في سياق سياسة الانفتاح التي يقودها ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، والتي تعصف بكل الأمور الراسخة التي ظلت المملكة قائمة عليها عقوداً طويلة.