وكالات-
أفتى عضو بهيئة كبار العلماء السعودية، بجواز مخاطبة المرأة لأبناء عمومتها، وذلك في حال وجود اجتماع أو لقاء عام، أو بوجود قرابة من نسائها، مؤكدا أن ذلك التواصل «لا حرج فيه».
وقال الشيخ «سعد الشثري»، السبت، إن حديث المرأة مع أبناء عمومتها جائز، ولا حرج فيه، لكن وفق بعض الشروط.
وأوضح «الشثري»، في برنامج للفتاوى على قناة «الرسالة» الدعوية، أن «أبناء العم أجانب بالنسبة للمرأة وليسوا من محارمها، لذلك لا يجب أن يسافروا بها، ولا أن يخلوا بها، أو يتحدثوا معها الحديث الخاص الذي يدور بين الرجل وأهل بيته»، حسب قوله.
واستطرد عضو هيئة كبار العلماء: «أما بالنسبة لحديثها (المرأة) في مجمع عام أو بجوار قرابة من نسائها فهذا لا حرج عليهما فيه».
لمشاهدة الفيديو إضغط هنا
وأعادت فتوى «الشثري» جدلاً، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مشابها لما أثارته فتوى عضو هيئة كبار العلماء، المستشار في الديوان الملكي، «عبدالله المطلق»، بجواز جلوس المرأة مع إخوة زوجها في مجلس أُسري واحد، بشرط الالتزام بالحشمة والتستر والحجاب وعدم المصافحة.
ودافع «المطلق» في وقت سابق مؤخرا، خلال استضافته في نادي مكة الثقافي الأدبي لإلقاء محاضرة حول الوسطية والاعتدال، عن فتواه، مشيرا إلى وجود «متشددين ومتسيبين يحاولون إفساد الفتوى، رغم أنه حكم شرعي واضح ولا يحتمل التأويل»، حسب قوله.
وكان يحظر على المرأة في السعودية الجلوس مع أقاربها من الرجال من غير محارمها، لكن علماء المملكة يقومون بسلسلة مراجعات لفتاويهم السابقة التي كانت تعتبر العديد من الطقوس الاجتماعية «محرمة»، كقيادة المرأة للسيارة والسينما وحضور مباريات كرة القدم، بعد إقرار الحكومة التي يقودها ولي العهد سلسلة إصلاحات سمحت بما كان محظورا، ضمن مساعي رؤية «2030» الطامحة لـ«الانفتاح».