سعد الدوسري- الجزيرة السعودية-
المزايدون على ما نحققه من إنجازات متلاحقة في مجالات الثقافة والفن والترفيه، يستخدمون شعاراً باهتاً: «كيف تحتفلون، وجنودنا يحاربون على الحد الجنوبي؟!»
من المؤكّد أن لا علاقة منطقية بين الأمرين، والدليل أن هؤلاء المزايدين ينظّمون حفلاتهم، على مرأى ومسمع منا، داخل المملكة و»خارجها»، مع فارق مهم جداً، وهو أن المواطنين اليوم يحتفلون بوطنهم الجديد، في حين أن المزايدين يحرّضون ضده وضد مساره المنفتح على الحياة.
في الساعات الأولى لفجر أول من أمس السبت، تابع العالم على الهواء، نجاحات هيئة الرياضة في تنظيم واحدة من البطولات العالمية. وتابع أيضاً، نجاحات قواتنا الباسلة في توجيه ضربة قاضية على مقرات جماعة الحوثي الإرهابية. وكان صباحاً مفعماً بالفخر والسعادة، أفاق عليه كل مواطن، دون أن يشعر بأي إحساس بالذنب، خاصة أن مليكهم سيضع في نفس اليوم، حجر أساس «القدية»، أضخم مدينة ترفيهية.
الذين يظنون بأنهم سينجحون في تغيير أجنداتهم القديمة بتجييش الناس باتجاه التطرف، إلى أجندات جديدة للتجييش ضد برامج الانفتاح، سينتظرهم نفس المصير.