عكاظ السعودية-
أكدت مصادر لـ «عكاظ» أن وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ عبداللطيف آل الشيخ، تعهد بتطهير وزارته من خطر الحركيين، مشددا خلال اجتماع عقده أخيرا بعدد من منتسبيها في مقر الوزارة بالرياض، على أن الوزارة لابد أن تكون حصناً منيعاً في مواجهة الأفكار المتطرفة.
ونقلت المصادر عن آل الشيخ -الذي تسلم حقيبة الشؤون الإسلامية قبل بضعة أيام- أنه شدد على أن الوزارة لن تسمح بتمرير أفكار الحركيين والجماعات المتطرفة كالإخوان والسروريين عبر منابرها وقنواتها، وأن الوزارة ستتصدى بكل قوة لمن يحاول التحريض أو الترويج لجماعات العنف أو من سيعمل على خلخلة استقرار البلاد والعباد ببث الفتن.
ووفق المصادر، فإن الوزير الجديد لفت إلى أن منهج المملكة الوسطي سيظل مرتكز عمل الوزارة، مبينا أن المملكة تأسست على الاعتدال والوسطية ولا مكان فيها للمتطرفين.
وأضافت المصادر، أن آل الشيخ يرى أن كبح «جماح الخطاب المتطرف» ضرورة لنعود إلى حقيقتنا ونتحرر من حقبة ما بعد 1979.
وتؤكد المصادر أن آل الشيخ، المعروف بمناهضته لجماعة «الإخوان المسلمين» الإرهابية وحركات الإسلام السياسي وأدبيات الصحويين، عازم على «غربلة» وزارته الكبيرة، إذ يسترجع السعوديون تجربته الإصلاحية الجريئة في الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر -آنذاك- إبان رئاسته لها، معتبرين أنها ستكون عنوان المرحلة في مهمته الوزارية المحفوفة بالتحديات والمصاعب.