الخليج أونلاين-
ألغت الحكومة السعودية برامج "التوعية الإسلامية"، كما أوقفت وزارة الشؤون الإسلامية بالمملكة كل الأنشطة الدعوية التي انطلقت مع بداية الإجازة الصيفية، في خطوة جديدة تظهر نفوذ التيار الليبرالي.
وأصدرت وزارة التعليم تعميماً بهذا الشأن، قررت فيه إلغاء برامج "فطن" و"حصانة" و"التوعية"، و"جميع اللجان المرتبطة بها"، وذلك وفق قرار نشرته صحف سعودية.
يذكر أن برنامج "التوعية الإسلامية" مشروع تأسس عام 1969، وانتشر في جميع مدارس المملكة، وأشرف على نشاطات إسلامية ومراكز صيفية طيلة الأعوام الماضية.
وتخصص غالبية المدارس في السعودية غرفة للتوعية الإسلامية، يتجمع فيها طلبة مهتمون بالنشاطات الدعوية، غير أن التيار الليبرالي اتهمهافي السنوات الماضية بتنشئة جيل "متطرّف"، وهو ما دفع للمطالبة بإلغائها.
وفي سياق متصل، أوقفت وزارة الشؤون الإسلامية الأنشطة الدعوية كافة والمحاضرات والبرامج والدورات التي انطلقت مع بداية الإجازة الصيفية، وكان من المفترض أن تستمر غالبيتها حتى عيد الأضحى المبارك.
وتأتي تلك القرارات في وقت اعتقلت فيه السلطات السعودية الشيخ سفر الحوالي وثلاثة من أبنائه، وذلك بعد أيام من انتشار كتاب نُسب إليه يتضمن نصائح للعائلة الحاكمة وهيئة كبار العلماء المقربة من السلطة.
وساهم الحوالي في رعاية النشاطات الإسلامية والاجتماعية في السعودية، وتنشئة آلاف الشباب المسلم على المنهج الإسلامي الصحيح، بعيداً عن "التطرف الفكري والتمييع الديني"، ومواجهة ما يسميه "الإسلام الأمريكي" (إسلام شكلي بلا منهجية).