دعوة » مواقف

عبد اللطيف آل الشيخ قاهر المتطرفين!

في 2018/07/16

محمد عبدالله العوين- الجزيرة السعودية-

كم نال الشيخ الدكتور عبد اللطيف آل الشيخ من الأذى، وكم صوبت إليه سهام الأقاويل الكاذبة، وكم تتبعه المتطرفون ليوقعوا به تشويهًا لسمعته أو نيلاً من شخصه حين تولى مهمة تطهير هيئات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من العناصر المتطرفة التي انحرفت بمسار ذلك الجهاز عن أداء واجباته بالحسنى والأسلوب الطيب.

وعلى الرغم من ذلك العنت الذي لاقاه وتلك الحملات الشنيعة التي ووجه بها ممن نالهم التأديب أو الإبعاد أو كف اليد، إلا أنه نجح نجاحًا كبيرًا في إطفاء سعار التطرف عند بعض الأفراد المنتسبين إلى ذلك الجهاز، وهم عدد قليل شوه سمعة العدد الكبير الذي يقوم بأداء أدوار محمودة بمساعدة الأجهزة الأمنية في الحفاظ على الآداب العامة وضبط إيقاع السلوك العام اتساقًا مع الأخلاق الكريمة النابعة من قيم الدين وتعاليمه السمحة.

لقد كانت تجربته في تقويم ما شط عن أداء الواجب في مهمته الأولى مدعاة إلى تطوير ذلك التقويم بصدور أوامر عليا أعادت ترتيب عمل الهيئات من جديد بالتنسيق التام والدقيق مع أجهزة الشرطة.

واليوم ينهض معالي الشيخ عبد اللطيف بمهمة جديدة في إعادة تقويم أداء وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد وتفعيل أدوارها الكبيرة في جوانب متعددة؛ لتسهم مع الوزارات الأخرى كالتعليم والثقافة والإعلام في أداء الدور الوطني المناط بها على أكمل وجه.

بدأ الوزير الجديد سريعًا في وضع هيكلة إدارية وأصدر أوامر تكليفات وإزاحات في حركة إحلال وإبدال ضرورية في مرافق وإدارات الوزارة المختلفة، ووقع الاختيار على من عُرف بالاعتدال في التفكير والاتزان في الرؤية والانضباط التام في العمل، ثم بدأ في إعادة تفعيل دور خطبة الجمعة بأن أصدر توجيهًا إلى أئمة وخطباء الجوامع بأن يتخذوا من جريمة الاعتداء الإرهابي على نقطة الضبط الأمني المتمركزة في طريق بريدة الطرفية بمنطقة القصيم موضوعًا لخطبة الجمعة الفائتة، وقد استشهد بسبب تلك الجريمة النكراء التي وقعت في 24-10-1439هـ رجل الأمن سليمان بن عبد العزيز العبد اللطيف وعابر سبيل من الجنسية البنغلاديشية -رحمهما الله.

وبهذا التوجيه يسهم خطباء الجوامع بصورة أكبر وأعظم تأثيرًا في قضايا المجتمع الساخنة وما يطرأ من مستجدات على المستوى الأمني أو ما يبدو من انحراف عن الأخلاق الطيبة الكريمة عند بعض الشباب أو الشابات أو ما يتفشى من سلوك شاذ كاستخدام المخدرات أو المسكرات أو العقوق أو القطيعة بين الأرحام أو عدم احترام العادات الحسنة في التعامل بين بعض أفراد المجتمع؛ كعدم التحلي باللباقة والتهذيب في التعامل أو استخدام العنف اللفظي أو الجسدي.

يعود منبر الجمعة بقوة إلى الإسهام الفاعل والمؤثر في بث الروح الأخلاقية والأمنية والوطنية، ويعود الانضباط إلى حقل المحاضرات والندوات؛ بحيث لا تتم إلا بعد سماح الوزارة والتأكد من انضباطها وفق رؤية الاعتدال والوسطية.

وكما عدل معالي الدكتور عبد اللطيف سير جهاز الهيئات مع ضجيج التطرف القديم الذي زال وانتهى إلى غير رجعة سيعدل الجهاز الجديد من دون زوابع أو عواصف متطرفة ولله الحمد.