دعوة » مواقف

دعاة سعوديون يبررون عودة الغناء: فيه خلاف ولا حرج في إباحته

في 2018/07/17

وكالات-

يواصل دعاة السعودية تخفيف الجدل حول الغناء، وإظهار وجود اختلاف حوله، بعد أن كان محرماً قطعاً في السنوات السابقة بالبلاد التي كانت تحكمها الطبقة الدينية.

وتعيش المملكة هذه الأيام أكبر موجة انفتاح في تاريخها، شرعنت مشاهد لم تكن مألوفة على المجتمع المحافظ، وذلك بفضل تقلد محمد بن سلمان ولاية العهد.

الشيخ علي المري، عضو الإفتاء والمشرف العام على فرع الرئاسة العامة للبحوث العلمية والإفتاء بالمنطقة الشرقية، قال: إن "الغناء مسألة فيها خلاف، لا يجوز أن تصل بالأمة إلى التناحر والتدابر".

وبيّن المري أن "المسألة فيها نزاع، وما كان مصحوباً بآلات ينبغي للإنسان أن يدعه، لكن لا ينبغي أن يكون ذلك سبباً في تفريق الناس وتشتيتهم والوقيعة في ولاة الأمور أو بغيرهم من العلماء الذين قالوا بالجواز، مع بيان الحق والنصح للخلق".

ويأتي ذلك في رده على مسألة الاختلاف في حكم الغناء، ضمن برنامج "يستفتونك" على قناة الرسالة، أمس الأحد، وفق موقع صحيفة "هام" الإلكترونية.

وقال المري: "هناك من أحل الغناء وخصوصاً من المعاصرين، وفيمن مضى أحله ابن حزم رحمه الله، فإنه لا يرى شيئاً في ذلك؛ بل هناك بعض العلماء من لم يجعله مباحاً فقط؛ بل يجعله مستحباً".

وأضاف حول الاختلاف في حكم الغناء: "ما دام أن هذه المسألة فيها خلاف، وإن كان هذا الخلاف ضعيفاً (مسألة من قال بالجواز) فلا يجوز أن تصل بالأمة إلى التناحر والتدابر؛ هذه مشكلة".

من جهته، قال الشريف العوني، عضو مجلس الشورى سابقاً وأستاذ الدراسات العليا في الشريعة الإسلامية بجامعة "أم القرى": إنه لا "محظور شرعياً" في الحفلات الغنائية.

وأوضح العوني في تغريدة له بٍـ"تويتر"، أن "الغناء بالموسيقى فيه خلاف معتبر، وبيّنت ذلك منذ سنوات. وما دام كذلك، فليس في إقامة حفلات الغناء محظور شرعي، إنما المحظور هو استغلال أصحاب الانحلال لهذه الحفلات، واستغلال المتشددين لهذا التفلت لإنكار ما لا يجوز إنكاره من الاجتهاد المعتبر، خاصة بعد اختيار الحاكم الذي يرفع اختياره الخلاف".

وسبق أن قال العوني، خلال استضافته في برنامج "بالمختصر" على قناة "إم بي سي"، إن كثيراً ممن يسمعون الموسيقى يسمعونها متأثمين ويعتقدون أنهم يرتكبون كبيرة من الكبائر. وبيّن أن "أغلب التحريم مرتبط بآلات الموسيقى ولا حرج في إباحته".

ودخل المجتمع في أتون تحوّل خطير وسريع، تجاوز المحرّمات الدينية والاجتماعية، وبدأت الحكومة بإنشاء الهيئة العامة للترفيه، التي من أهمّ أهدافها تغيير ثقافة المجتمع السعودي بحجة مشاركة الأوقات الممتعة.

وأقيمت في السعودية العديد من الحفلات الغنائية التي شهدت تجاوزات لم يعهدها المجتمع السعودي، ما أثار العديد من الانتقادات والاستهجان الشعبي ضدها، مطالبين بوقف ما يحدث.

ويُحظر على علماء الدين انتقاد هيئة الترفيه، ومن يُظهر أي اعتراض على خططها أو الحفلات التي تقيمها فمصيره الاعتقال والسجن، كما حدث مع المئات من رجال الدين والرموز الاجتماعية والقبلية.