وكالات-
أطلق كتاب وأكاديميون ليبراليون موالون للسلطات السعودية حملة هجوم غير مسبوقة ضد الداعية الشهير «عبد العزيز الفوزان»، بعد تصريحات اعتبر فيها أن هناك حربا شعواء على القيم والدين في المملكة.
ونشر كتاب وأكاديميون وسما حمل اسم «#المرجف_عبدالعزيز_الفوزان»؛ حيث اتهموه بـ«التحريض على تحدي سياسات الدولة وإصلاحاتها».
ونشر «الفوزان» تغريدة قال فيها: «مع هذه الحرب الشعواء على الدين والقيم، إياك أن تكون ظهيرا للمجرمين، أو يحملك حب المال والجاه على مداهنتهم وتزيين باطلهم، فتخسر الدنيا والآخرة».
واستشهد «الفوزان» بالآيتين الكريمتين 73 و74 من سورة الإسراء «وإن كادوا ليفتنونك عن الذي أوحينا إليك لتفتري علينا غيره وإذا لاتخذوك خليلا ، ولولا أن ثبتناك لقد كدت تركن إليهم شيئا قليلا »، وأتبعها قائلا: «اللهم ثبتنا على الحق».
وفي تغريدة أخرى، قال «الفوزان»: «إذا رأيت في مواقع التواصل وغيرها من يتجرأ على الطعن في مسلمات العقيدة وثوابت الشريعة، إما جهلا بالهدى أو اتباعا للهوى، فاحمد الله على العافية، وسله الهدى والتقى (فريقا هدى وفريقا حق عليهم الضلالة إنهم اتخذوا الشياطين أولياء من دون الله ويحسبون أنهم مهتدون"الآية 30 من سورة الأعراف")! اللهم اجعلنا هداة مهتدين».
إذا رأيت في مواقع التواصل وغيرها من يتجرأ على الطعن في مسلمات العقيدة وثوابت الشريعة إما جهلا بالهدى أو اتباعاً للهوى فاحمد الله على العافية وسله الهدى والتقى
— أ.د. عبد العزيز الفوزان (@Abdulazizfawzan) July 16, 2018
"فريقا هدى وفريقا حق عليهم الضلالة إنهم اتخذوا الشياطين أولياء من دون الله ويحسبون أنهم مهتدون"!
اللهم اجعلنا هداة مهتدين
ونشر «الفوزان» فيديو سابق له يتحدث عن خطر «الليبراليين» على أمن السعودية، مضيفا: «منذ أُهبط آدم وإبليس إلى الأرض والحرب مستعرة بين أولياء الرحمن وأولياء الشيطان، ولا يزال أعداؤنا من الكفار والمنافقين يحاربون ديننا وقيمنا وأوطاننا، بكل الوسائل، وعلى جميع الأصعدة، كما قال ربنا: (ولا يزالون يقاتلونكم حتى يردوكم عن دينكم إن استطاعوا "الآية 217 من سورة البقرة")، اللهم قنا شرهم».
وختم «الفوزان» قائلا: «أكثر ما يغيظ أعداءنا من الكفار والمنافقين هو تمسك الأمة بدينها، واعتزازها بقيمها ووعيها بما يحاك لها، وفشلهم الذريع في إيقاف مدّ الإسلام الذي هو أكثر الأديان انتشارا في الأرض، رغم ضعف المسلمين وتخاذلهم: (يريدون أن يطفئوا نور الله بأفواههم ويأبى الله إلا أن يتم نوره ولو كره الكافرون "الآية 32 من سورة التوبة")».
أكثر مايغيظ أعداءنا من الكفار والمنافقين هو تمسك الأمة بدينها واعتزازها بقيمها ووعيها بما يحاك لها، وفشلهم الذريع في إيقاف مدّ الإسلام الذي هو أكثر الأديان انتشارا في الأرض رغم ضعف المسلمين وتخاذلهم:
— أ.د. عبد العزيز الفوزان (@Abdulazizfawzan) July 18, 2018
"يريدون أن يطفئوا نور الله بأفواههم ويأبى الله إلا أن يتم نوره ولو كره الكافرون"
تغريدات «الفوزان» أثارت حفيظة الليبراليين المؤيدين للحكومة السعودية، الذين طالبوا بشكل غير مباشر بمحاسبته.
فيما شهد «تويتر» حملة تضامن كبيرة مع «الفوزان»، إذ ثمن مغردون انتقاده شبه العلني للانفتاح غير المسبوق الذي شهدته المملكة خلال الشهور الماضية.
وقال مغردون إن «الفوزان» من القلة الذين ما زالوا «يصدحون بالحق»، فيما يخص التغيرات التي شهدتها المملكة، ولم ينساقوا خلف التيار الرسمي، أو يلتزموا الصمت.
لن يضر الشيخ @Abdulazizfawzan أن يفتريَ عليه مفتَر، وحسبه أنه من أولي بقية ينهون عن السوء: "فلولا كان من القرون من قبلكم أولو بقية ينهون عن الفساد في الأرض إلا قليلاً ممن أنجينا منهم، واتّبع الذين ظلموا ما أُترفوا فيه وكانوا مجرمين. وما كان ربّك ليهلك القرى بظلمٍ وأهلها مصلحون". pic.twitter.com/5e5MNegBmP
— أحمد بن راشد بن سعيّد (@LoveLiberty) July 19, 2018
ومنذ صعود ولي العهد السعودي «محمد بن سلمان» تشهد المملكة موجة من الانفتاح، والتحرر من القيود الدينية والاجتماعية، بما يتماشى مع النمط الغربي؛ ما أدى إلى تراجع دور رجال الدين داخل المملكة التي تضم الحرمين الشريفين.