وكالات-
مُنع جزائري من الصلاة بمسجد مؤسسة ثقافية بجنيف 3 سنوات بسبب سؤال وجهه للشيخ «عبدالرحمن السديس» الشهر الماضي، حيث اعتبر مسؤولوها ذلك بلبلة بينما وصف الناشط المؤسسة بأنها سفارة أخرى للسعودية.
وخاطب الناشط الحقوقي الجزائري «يخلف صلاح الدين» أحد موظفي المؤسسة الثقافية الإسلامية بمدينة جنيف السويسرية، مؤكدا أن المسجد تحول لسفارة، بعد إخباره بمنع عودته إليه لثلاث سنوات كاملة قابلة للتجديد.
وخاطب المسؤول «صلاح الدين» قائلا: «بناء على ما قمتم به من بلبلة يوم 27 يونيو/حزيران قررت المؤسسة منعكم منعا باتا ابتداء من اليوم لمدة ثلاث سنوات قابلة للتجديد» أي منعه من الصلاة داخلها.
ويقصد المسؤول بالبلبلة محاولة الناشط طرح سؤال على الإمام والخطيب السعودي «عبدالرحمن السديس» خلال إلقائه بالمؤسسة في يونيو/حزيران الماضي، محاضرة بعنوان «الأمن وسبل تحقيقه والمحافظة عليه» حيث تساءل الحقوقي بنبرة استنكار: كيف يمكن أن تقود السعودية وأمريكا العالم نحو السلام؟ وكان يقتبس بذلك من تصريحات أدلى بها الشيخ منتصف سبتمبر/أيلول الماضي لقناة «الإخبارية» السعودية على هامش مؤتمر لرابطة العالم الإسلامي في نيويورك.
وبعد إخباره بمنعه من الصلاة بالمؤسسة، رد «صلاح الدين» -في مقطع فيديو انتشر بوسائل التواصل الاجتماعي- على الموظف بقوله «عن أي بلبلة تتحدثون، لقد حاولت طرح سؤال (على السديس) فرفض أن يجيبني، لم يرسلني أحد، الذي دفعني لطرح السؤال هو إنسانيتي».
ورفض الناشط الجزائري أن يوقع على البيان الذي قرأه عليه من يظهر أنه مسؤول بالمؤسسة الثقافية، والذي حاول أن يترك له نسخة من البيان.
وخاطب «صلاح الدين» الموظفَ بقوله: «لا تمنعوا الناس من الصلاة. أنا لدي عنوان لماذا لم ترسلوا لي البيان لبيتي، لماذا تخبروني بقراركم أمام المسجد؟».