وكالات-
تخطط المملكة العربية السعودية لتطبيق مبادرة «طريق مكة» بشكل دوري على البلدان الإسلامية في الأعوام القادمة، بعد تطبيقها هذا العام على حجاج ماليزيا وإندونيسا، لتسهيل رحلة الحجاج إلى الأراضي المقدسة.
وأطلع مسؤولو مطار الملك عبدالعزيز الدولي في مدينة جدة، غربي البلاد، الصحفيين الأجانب في المملكة، على معلومات عن هذه المبادرة، واستعدادهم لاستقبال حجاج بيت الله الحرام هذا العام.
وقال مدير إدارة العمليات في المطار، «هشام سعيدي»، في حديثه للصحفيين، إن مبادرة طريق مكة التي أطلقتها السعودية للحجاج الماليزيين والإندونيسيين، تتيح لهم إكمال جميع إجراءات جوازات السفر في مطارات بلادهم.
وأضاف أن هذه الطريقة، توفر للحجاج عدم إخضاعهم لإجراءات جوازات السفر لدى وصولهم إلى مطاري جدّة والمدينة المنورة، وإمكانية دخول أراضي المملكة في غضون دقيقتين أو ثلاثة.
وأكد «سعيدي» أنه في حال إبلاغ البلدان الإسلامية الأخرى، استعدادها لإجراء الفحوصات ومعاملات جوازات السفر والتأشيرات في مطارات بلادهم للحجاج، فإنه يمكن إدراج هذه البلدان على تطبيق «طريق مكة».
وأضاف أنه يمكن تطبيق هذه المبادرة على جميع البلدان الإسلامية مستقبلاً.
وعن الخدمات المتوفرة للحجاج في مطار الملك عبدالعزيز الدولي، قال «سعيدي»، إن لدى المطار 10 آلاف عامل، وأنهم جددوا أنظمة كاميرات المراقبة والرادار.
بدوره، قال مدير شؤون الحجاج والمعتمرين في مطار الملك عبد العزيز، «محمد نور الأفغاني»، إنهم يخططون في الأعوام المقبلة لإدراج باكستان وتركيا في مبادرة «طريق مكة».
وتهدف المملكة العربية السعودية من خلال مبادرة «طريق مكة» إلى تسهيل إجراءات الحجاج الوافدين من خارج البلاد.
ومع هذه المبادرة، سيتمكن الحجاج من دخول البلاد، من خلال أقسام مخصصة لهم دون الخضوع لأية رقابة في مطارات المملكة العربية السعودية.
وتشمل هذه المبادرة، التي جرى تطبيقها هذا العام على الحجاج الإندونيسيين والماليزيين، وتوفير تأشيرات الدخول وتسهيلات إجراءات الجمارك والجوازات، وتسيير المتطلبات الصحية والسكن، قبل وصولهم للمملكة.
ومن المخطط أن يستفيد 40 ألف حاج من مطار كولالمبور الماليزي، و68 ألف حاج من مطار سويكارنو-هاتا الإندونيسي، من مبادرة طريق مكة، هذا الموسم.
ومن المنتظر أن تستقبل المملكة 3.5 مليون حاج هذا الموسم.
وتبدأ مناسك الحج هذا العام في 19 أغسطس/آب وتنتهي في 24 من الشهر نفسه.
وتتخذ الولايات المتحدة الأمريكية هذا النظام، في العديد من البلدان التي تنظم رحلات طيران إليها، وهي ما تعرف بالتخليص أو التصريح المسبق (pre clearence).