وكالات-

عبر وزير الإعلام السعودي، "عواد بن صالح العواد"، عن ترحيب بلاده "بجميع المسلمين في العالم لأداء الحج هذا العام"، مؤكدا رفض المملكة القاطع لمحاولات تسييسه.

جاء ذلك خلال تفقده، الخميس، المراكز الإعلامية في مناطق عرفات ومزدلفة ومنى؛ للوقوف على التجهيزات المتواصلة، بحسب وكالة الأنباء السعودية "واس".

وقال "العواد" إن "تسييس الحج يعدّ انحدارا سياسيا تسعى من خلاله حكومة قطر إلى خلط الأوراق واستغلال هذه الشعيرة العظيمة لأهداف سياسية ضيقة"، زاعما أنه لم يحصل في التاريخ الحديث تسييس للحج قبل قطر إلا من إيران التي فشلت فشلا ذريعاً في هذه الغاية، بحد قوله.

وتأتي تلك التصريحات وسط اتهامات وشكاوى قطرية بمنع حجاجها وإغلاق المنافذ والتعنت ضدهم بشكل غير مسبوق.

وقال الوزير السعودي إن "رسالة الحج السامية تأكيد لخطاب الاعتدال والوسطية ونبذ التطرف والإرهاب، وتعزيز فكرة إنسانية الإسلام".

ولفت إلى أن السعودية تستضيف هذا العام أكثر من 800 إعلامي من الخارج؛ لتغطية موسم الحج الذي انطلق قبل أيام، مشيرا إلى التسهيلات المقدمة لـ151 مؤسسة وقناة إعلامية، تتبع 27 وفدا دوليا، بالإضافة إلى 6 إذاعات رسمية و10 دولية تقدم نشرات الأخبار والبرامج اليومية عن الحج بعشر لغات.

كما أشار "العواد" إلى وجود 16 قناة نشر رقمية مباشرة، تخاطب العالم بست لغات على مدار الساعة.

وأوضح أن الوزارة جهَّزت عدة مراكز إعلامية في مكة والمشاعر المقدسة لخدمة الإعلاميين من داخل المملكة وخارجها، مشيرا إلى أنه جرى تزويدها بكل ما يحتاجونه من خدمات صحفية وتقنية وشبكات اتصالات وأجهزة كمبيوتر واستوديوهات.

واستعرض "العواد" الجهود التي تبذلها هيئات الوزارة لتغطية الحج، بمشاركة أكثر من ألف موظف إداري وإعلامي وفني، بالإضافة إلى "مركز التواصل الدولي" (CIC)، الذي أُطلق في موسم حج 2017، كخطوة لتعزيز العلاقات مع وسائل الإعلام الدولية.

وفي المقابل، قدمت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في قطر 3 شكاوى إلى الأمم المتحدة بدعوى مواصلة السعودية تسييس مناسك الحج وما تبعها من انتهاكات بحق المواطنين والمقيمين في قطر، مشيرة إلى أن القطريين تكبدوا خسائر مادية ومعنوية كبيرة بسبب منعهم من أداء فريضة الله والركن الخامس من أركان الإسلام.

كما طالب الرئيس السابق لحركة "التوحيد والإصلاح" نائب الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، "أحمد الريسوني"، السعودية برفع يدها عن إدارة مناسك الحج، متهما إياها بتسييس الحج بمنعها معارضين لها من أداء الركن الخامس في الإسلام.