وكالات-
دعت هيئة علماء السعودية إلى "الوقوف بوجه البغي"، في إشارة إلى ممارسات ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، وذلك تعليقاً على قضية إخفاء الصحفي السعودي الشهير، جمال خاشقجي.
جاء ذلك في بيان نشرته الهيئة، أمس الأربعاء، وصفت فيه حادثة اختطاف وقتل خاشقي بـ"الجريمة التي تعبّر عن الوجه القبيح للفاعل والمدبّر والآمر لها".
ندعو كلا من العلماء والدعاة والكتاب والروابط والجمعيات الشرعية الدعوية الوقوف أمام هذا البغي الذي طال الأبرياء من العلماء والدعاة والكتاب لا لشيء سوى أنهم رفضوا مداهنة الطغاة وقالوا كلمة حق.#هيئة_علماء_السعودية #من_واقع_تجربتي_بالحياه pic.twitter.com/465AQGpT2G
— هيئة علماء السعودية (@SaudiOlamaa) October 11, 2018
وأكّدت أن ما حدث مع خاشقجي "مخالفة لجميع الأديان والشرائع"، مشدّدة على أن هذه "الجريمة خرجت عن مقتضيات الأعراف والمروءات"، على حدّ وصفها.
وقالت الهيئة: إن "على العلماء والدعاة والكتّاب والجمعيات الشرعية الدعوية بالسعودية الوقوف في وجه البغي الذي طال الأبرياء من العلماء، لا لشيء سوى أنهم رفضوا مداهنة الطغاة وقالوا كلمة حق".
وجاء في البيان: "نحتسب خاشقجي شهيداً، بل سيد الشهداء، من منطلق حديث النبي صلى الله عليه وسلم: سيد الشهداء حمزة، ورجل قام إلى سلطان جائر فأمره ونهاه فقتله".
واختفى خاشقجي (59 عاماً) يوم الثلاثاء (2 أكتوبر)، بعدما دخل مبنى القنصلية السعودية في إسطنبول ولم يخرج منها، في حين نفت القنصلية السعودية احتجازه وقالت إنه خرج.
وكشفت قناة "الجزيرة"، مساء أمس، أن خاشقجي قُتل من قبل فريق اغتيال سعودي مكوّن من 15 شخصاً، داخل مكتب القنصل العام السعودي، محمد العتيبي.
يُشار إلى أن بن سلمان، منذ صعوده إلى سدة الحكم في السعودية، زجّ بالمئات من نشطاء في حقوق الإنسان ودعاة وصحفيين بالسجون، ومنع أي صوت معارض له.
وواجهت السعودية إدانات دولية وحقوقية واسعة؛ بسبب حملات الاعتقالات المتواصلة لها، كان أبرزها من ألمانيا وكندا، وأدّت إلى تدهور العلاقات بينها وبين الأخيرة.